تونس:عادت قضية اغتيال الزعيم فرحات حشاد إلى الاحياة الجديدة منذ يوم 18 ديسمبر 2009 عندما بثت إحدى القنوات التلفزية العربية حديثا حول اغتيال حشاد تحدث فيه المجرم أنطوان ميليرو رجل أمن فرنسي سابق متقاعد وصاحب كتاب اليد الحمراء الذراع السري للجمهورية الفرنسية الذي نشره سنة 1997 وبين للتفلزة تفاصيل مهمة حول تأسيس عصابات الأمن والإجرام في المغرب والجزائر وتونس في العهد الاستعماري وشرح ما كانت تجده هذه الزمر الهمجية الإرهابية من دعم سري وغير معترف به من قبل الأوساط الفرنسية الرسمية. ودون خجل وبكل صلف عبر المجرم عن اعتزازه بالانتماء لهذه المنظمة السرية، المتخصصة في تصفية الزعماء الوطنيين ... ثم تحدث بكل برودة واطمئنان عن تفاصيل جريمة اغتيال المرحوم فرحات حشاد يوم 5 ديسمبر 1952 في الطريق العمومي الرابط بين تونس وضاحية رادس ، نعم أطلقنا النار على سيارته ثم أجهزنا عليه والقينا بجثته على قارعة الطريق... ولم يعبر وهو على شاشة عربية عن أدنى إحساس بالندم بل أشاد بهذه الجريمة النكراء ممعنا في الإساءة إلى الرأي العام التونسي والعالمي ثم زاد عن ذلك فتجاسر وهو على الملأ قائلا انه لو أعطيت له مجددا فهو فهو لن يتوانى لحظة في إعادة اقتراف ما كان قد اقترفه ... مذكرا ان منظمة اليد الحمراء هي الذراع السري للجمهورية الفرنسية ... رحيم الله الزعيم الفقيد فرحات حشاد...