أنا الموقّع أدناه بوبكر النّفطي وليّ التلميذ حمدي أمين النفطي أشكو إليكم المظلمة التي استهدفت مسيرة ابني الدراسيّة من طرف مديرالمعهد الثانوي الشابي بتوزر الذي حول المعهد إلى مزرعة خاصّة به وبعشيرته إثر تشاجر دار بين ابني وزميل له في حصة التربية البدنية وانتهى بالتصالح بينهما بتدخل من الأستاذ المشرف وبعد نهاية الحصة انتقل ابني إلى ساحة المعهد حيث تسلّل أكثر من أربعة عشر شابا حاصروا ابني وانهالوا عليه ضربا وحشيّا ممّا أفقده الوعي وتسبب له في جروح خطيرة في أكثر من موقع في جسده وانجرّ عن ذلك سقوط إحدى أسنانه بصفة كلّية وقد تبيّن فيما بعد أنّ لهؤلاء الشّباب غير المنتمين إلى المعهد علاقة وطيدة بالتلميذ الذي تشاجر معه و قد قاموا بجريمتهم واعتدائهم بتوصية منه كما تبيّن أنّه قد دفع لهم مبلغا ماليّا مقابل الاعتداء كما تبيّن أنّ لهذا التلميذ سوابق في الاعتداء على زميلات وزملاء في سجله المدرسي كما تبيّن أنّه اعتدى على بعض أساتذته ولكم أن تستنتجوا ما معنى أن يكون مرتبطا بثلّة تجمع أكثر من عشرين منحرفا قادرون على اقتحام حرمة المعهد والقيام بأعمال إجرامية بمقابل ماليّ وهنا من حق سائل أن يسأل هل تبرّر العلاقة الدموية التي تربطه بمدير المعهد ما يقوم به من تجاوزات خطيرة في حقّ القانون وحرمة المعهد كيف خوّلت له نفسه أن يتستّر على جريمة التلميذ الذي تربطه به علاقة دموية فأسرع بإزالة الدّم النّازف من التلميذ المصاب حمدي أمين النفطي حتى يخفي آثار الجريمة و تغافل عن ضرورة طلب الإسعاف معرّضا بذلك حياة التلميذ الى الخطر المحتمل فضلا عن عدم إعلام الإدارة الجهوية والسلطة الأمنية إلى أيّ مدى تسهم العلاقة الدموية بين مدير معهد وتلميذ منحرف في تحويل معهد من مؤسسة تربوية إلى غابة ينعدم فيها الامن ؟ أين كان حارس المعهد والقيمين عليه وماذا لو يتمكّن ابني من الإفلات من بين أيدي المنحرفين هل كان بإمكان هؤلاء الاقتراب من المعهد لو لم يكن ذلك متاحا لهم مسبقا دون رقيب أوا نذير هل كان على مدير المعهد أن يطلب من ابني العودة بمفرده إلى البيت بعد ما حصل له وتعريضه مجددا لخطر الاعتداء هل أبناؤنا ليسو في أمان حتى وهم داخل حرمة المؤسسة التربوية أيّ مسؤوليّة تربوية تحلّى بها مدير المعهد اذ قرر توقيف ابني عن الدراسة وهو يعلم انّه مقبل على امتحانات السنة الرّابعة وعلى أيّ ذنب استند في قراره غير المسؤول الذي ساوى فيه بين الضحيّة والجلاّد ألا يعتبر الرّفض شخصنة للمسألة يراد من خلالها توفير وسيلة لمساومتنا و جبرنا على عدم المطالبة بمحاسبة المسؤول الأول في المعهد بصفته المؤتمن على أمن المؤسسة التربوية ألا يعتبر التعذر كذبا بوجود شكوى من طرف الأستاذ ضدّ التلميذ المتضرّر تلاعب و سلوك منحرف لا يليق بمدير مسؤول خصوصا إذا عرفنا أنّ الأستاذ لم يتقدّم بأي شكوى لمدير المعهد كما صرّح هذا الأخير اثر اتصالنا به للاستفسار عن سبب الرفض بعد منعنا من مقابلته في المعهد من طرف قيّم أبلغنا أنّ مقابلة الأستاذ تستوجب مطلبا لحضرة السيّد المدير لتحديد موعد مع الأستاذ إن تمّت الموافقة على لقاء وليّ بأستاذ أليس امتناع القيم عن إبلاغ أستاذ الرياضة أنّ وليّا يريد مقابلته دليل على تواطئه وانخراطه مع مدير المعهد في نيّة طمس الحقيقة ومشاركة في الالتفاف على حقّنا في كأولياء الولي بوبكر النفطي