وصلت سفينة "مرمرة" التركية، أمس الأحد 26 ديسمبر، إلى إسطنبول التي كانت غادرتها في شهر مايو الماضي ضمن "أسطول الحرية"، المحمل بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الخاضع للحصار، حيث تعرضت لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل تسعة أتراك من ركابها في المياه الدولية.واستقبل آلاف الأشخاص وناشطو سلام وممثلون عن منظمات غير حكومية من تركيا و50 دولة أخرى، حاملين الأعلام التركية والفلسطينية، استقبلوا هذه السفينة التي قدمت إلى مرفأ سرايبورنو في إسطنبول. وردد المتظاهرون عبارة "الله أكبر"، حيث تجمعوا في الميناء استجابة لدعوة منظمات إسلامية ومؤسسة الغوث الإنساني التي نددت بالدولة العبرية وسياساتها تجاه الفلسطينيين. يذكر أن السفن التركية "مرمرة" و"ديفني واي" و"غازي" التي تضررت من جراء الهجوم إلاسرائيلي على أسطول الحرية قبالة سواحل غزة في 31 مايو من العام الماضي، كانت قد رست في ميناء الإسكندرونة في شهر أغسطس الماضي. واستدعت تركيا على أثر الهجوم سفيرها من تل أبيب، وطالبت باعتذارات وتعويضات لعائلات الشهداء، وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده تريد المصالحة مع إسرائيل، لكنها تصر على الاعتذارات والتعويضات، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.