أنقرة:قال وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليوم ان بلاده لا يمكنها النأي بنفسها عن أزمة الملف النووي الايراني انطلاقا من سياسة مبدئية تقوم على تكريس الاستقرار والامن في المنطقة.واضاف أوغلو في لقاء مع التلفزيون التركي ان تركيا اتبعت سياسة صحيحة حيال النزاع بين ايران ومجموعة (خمسة زائد واحد) التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا لافتا الى ان هذه السياسة تحظى بتقدير من اطراف النزاع. وشدد على ان بلاده ستواصل تدخلها في الازمة الحالية بين طهران والغرب معتبرا "ان كل ازمة نحجم عن التدخل فيها ستجعلنا ندفع الثمن على صعيد مواجهة الارهاب المتنامي في المنطقة كما سيقود ذلك الى مشكلات اقتصادية".ورأى اوغلو انه "كلما اشتدت ازمة الملف النووي الايراني تعود الكرة دوما الى الملعب التركي لذلك يدرك العالم مدى اهمية السياسة التي تتبعها تركيا حيال ايران".وردا على سؤال بشأن تداعيات حادث الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية قال اوغلو ان تركيا ما زالت تنتظر من "اسرائيل" تقديم الاعتذار وتعويضات لذوي ضحايا وجرحى الحادث الذي خلف 39 قتيلا معظمهم اتراك. واكد ان الموقف التركي حيال هذين المطلبين لم يتغير منذ وقوع الحادث اواخر مايو الماضي منبها الى ان "اسرائيل" اذا ارادت تطبيع العلاقات التي تضررت بشدة بسبب الحادث فانه يتعين عليها الاستجابة للمطلبين.وكانت اسرائيل قد اعلنت رفضها تنفيذ مطالب تركيا لاعادة العلاقات الى مسارها الطبيعي قبل حادث الاعتداء معتبرة ان هذه المطالب غير واقعية "ووقحة" كما جاء اخيرا على لسان وزير الخارجية "الاسرائيلي" افيغدور ليبرمان.ورغم وجود اعضاء في الحكومة "الاسرائيلية" يؤيدون تحسين العلاقات مع تركيا فانه لا يتوقع قيام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالاستجابة للمطالب التركية خشية اغضاب الجناح المتشدد داخل حكومته الائتلافية ومن ثم انفراط عقدها لا سيما انها تضم احزابا يمينية متشددة كحزب ("اسرائيل" بيتنا) بزعامة ليبرمان المناوئ لتركيا.