أماطت أنقرة اللثام عن تهديد وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان باستخدام السلاح النووي ضد قطاع غزّة، معتبرة أن الغرب يتعامل بشكل مجحف مع الملف النووي الايراني الذي نعتته بالسلمي. وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أسلوب تعامل تل أبيب مع الفلسطينيين في قطاع غزة مشيرا الي أن تحفظه على السياسة الاسرائيلية لا يمنع اعتقاده بأن العلاقات التركية الاسرائيلية الاستراتيجية لا تزال قائمة الى حد اللحظة. ونقلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن اردوغان نقوله ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان هدد في اكثر من مناسبة باستخدام السلاح النووي والمحرّم دوليا ضد قطاع غزّة. ورفض المسؤول التركي الربط بين شجبه للتعامل الصهيوني مع الفلسطينيين وامكانية تدهور العلاقات الدبلوماسية بين انقرة وواشنطن معترفا في نفس الوقت بتقييد اسرائيل لسياسات الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط. انتقاد للغرب ولدى تطرقه الى الملف النووي الايراني، استهجن المتحدث نفسه طريقة تعامل القوى الست الكبرى مع ايران واصفا اياها ب «المجحفة». وأشار أردوغان الى أن المقاربة لم تكن عادلة لأن من يتهمون ايران بالسعي الى تطوير برنامجها النووي يملكون بنى تحتية نووية كبيرة ولا ينكرون ذلك ابدا في اشارة الى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. قلق كما عبّر عن قلقه حيال التهديدات الاسرائيلية بتدمير ايران او ازالتها كليا، مؤكدا ان ازدواجية الخطاب والسياسة الغربية مع ايران تكشف عن الريبة التي تخيم على المقاربة الغربية. وقال في هذا السياق «من جهة يقولون انهم يريدون سلاما عالميا ولكن من جهة اخرى ينتهجون مقاربة مدمّرة ضد دولة يعود تاريخها الى عشرة الاف عام ... أنا اعتقد ان هذا الأمر غير جيد». وجدد المسؤول التركي تأكيد بلاده على الطابع السلمي لبرنامج ايران النووي ناعتا فرضية توجيهه ضرب عسكرية الى البنى التحتية النووية في ايران بأنه ضرب من ضروب الجنون. وأبرز ان المخاوف الغربية ازاء برنامج طهران النووي ليس سوى مجرد «ثرثرة». وفي حديثه عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكد انه صديق تركيا، مضيفا ان العاصمتين حافظتا على علاقات جيدة جدا ولم تصادفا اية مشاكل.