قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أصبح مثل الزعيم الليبي معمر القذافي أو الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في إشارة إلى مواقف الأخيرين ضد إسرائيل، مجددا رفضه الاستجابة لأيٍ من المطالب الأمريكية بشأن تجميد الاستيطان بالقدس وتنفيذ خطوات لتحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين. وقال ليبرمان في مقابلة أجراها معه موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني ونشرها أمس إن أردوغان "يتحول شيئا فشيئا ليصبح مثل القذافي أو هوغو تشافيز"،وذلك بعدما انتقد اردوغان إسرائيل، ،واتهمها بقتل الأولاد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة.وتصاعد التوتر بين إسرائيل وتركيا منذ مطلع العام الماضي في أعقاب الحرب على غزة. واعتبر ليبرمان أن أردوغان "اختار انتهاج هذه السياسة والمشكلة ليست تركيا وإنما أردوغان هو المشكلة".وتطرق ليبرمان إلى الأزمة بين حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية والمطالب التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما قبل أسبوعين في البيت الأبيض وبينها تنفيذ إسرائيل خطوات و"مبادرات نية حسنة" تجاه السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات ووقف البناء الاستيطاني في القدسالشرقية. ورفض ليبرمان المطالب الأمريكية قائلا "لقد عبرنا مظالم فرعون وسوف نعبر هذه الفترة، ومن يحارب على استقلال ووجود الدولة يجب أن يصمد أمام الضغوط ولا يوجد بديل لذلك".وأضاف "لم نحصل على أي محفز إيجابي مقابل ذلك وإنما تلقينا مطالب إضافية وضغوط واتهامات".وقال "هذا الفصل انتهى من ناحيتي ولا يوجد سبب لتنفيذ أية مبادرة نية حسنة فقد حان الآن دور الفلسطينيين لتقديم مبادرات نية حسنة".وتابع أنه يجب ابلاغ أوباما بأمور واضحة "وأعتقد أنه يجب التوضيح لأوباما أننا لن نجمد البناء في القدس وحسب وإنما سنعود بعد انتهاء فترة العشرة شهور من التجميد للبناء في مستوطنات الضفة الغربية إلى البناء في الضفة ويجب ألا تكون هنا أية أوهام حيال ذلك". وشدد ليبرمان على أن هذا موقفه الشخصي لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن هيئة "السباعية" الوزارية الإسرائيلية ستقرر بشكل آخر، قائلا "نحن أشخاص نتحلى بالمسؤولية والمنطق".وحول إمكانية أن يعلن الجانب الفلسطيني عن قيام دولة فلسطينية خلال عامين قال ليبرمان إن "أي قرار أحادي الجانب سيحررنا من جميع تعهداتنا والأمر الواضح هنا أن أمرا كهذا لن يأتي بحل ولا بسلام".وتطرق ليبرمان إلى الملف النووي الإيراني ومحاولات تجنيد الصين لتأييد عقوبات على إيران، وقال "الأمر الوحيد الواضح الآن هو أن الإيرانيين يواصلون تطوير البرنامج النووي".وأضاف "لقد سمعنا بالأخبار التي تحدثت عن أن الإيرانيين نجحوا في تجاوز العقوبات وشراء عتاد بواسطة شركة صينية وأعلنوا أنهم يعتزمون بناء منشأتين نوويتين إضافيتين".واعتبر ليبرمان أن "المجتمع الدولي فشل في كل الجهود من أجل وقف هذا البرنامج وأنا لا أرى احتمالا للنجاح في وقف البرنامج النووي الإيراني بالوتيرة التي تتقدم فيها الأمور. 7 أبريل 2010