الجزائر:شهد حي باب الواد الشعبي في العاصمة الجزائر أعمال شغب حيث تظاهر عشرات الشبان احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية،وأشعلِ المتظاهرون إطارات وواجهوا قوات الأمن التي ردت باستعمال الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. واندلعت اعمال شغب مساء الاربعاء في حي باب الواد الشعبي في العاصمة الجزائرية حيث تظاهر عشرات الشبان ضد اسعار النفط وواجهوا عناصر القوى الامنية برشقهم بالحجارة، كما افاد شهود عيان. وبدأت الحوادث قبيل حلول المساء عندما احتل متظاهرون احد الشوارع الرئيسية في الحي، بحسب هذه المصادر. وقال احد المقيمين في الحي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "بدأوا يرشقون رجال شرطة مكافحة الشغب المنتشرين في الحي بالحجارة. وقد خربت مجموعة من الشبان موقفا للحافلات". واقام المتظاهرون ايضا حواجز بواسطة اطارات اشعلوا النار فيها، كما اضاف الشاهد من دون ان يتمكن من توضيح ما اذا اسفرت المواجهات عن ضحايا. وسجلت اسعار بعض السلع مثل السكر والزيت زيادة كبيرة في الجزائر. وخلال النهار، اعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة ان هذه القفزة في الاسعار ليست ناجمة عن زيادة الاسعار في السوق العالمية "فقط". وقال ان المنتجين والموزعين بالجملة يتحملون بدورهم حصتهم من المسؤولية، وان هوامش الربح التي يفرضونها مبالغ فيها. الا انه اكد ان اسعار المواد الغذائية الاساسية مثل الحليب والخبز لن ترتفع. وقال ان الدولة ستواصل دعم هذه المنتجات. وتندرج اعمال الشغب في باب الواد في اطار احتجاج شعبي متقطع يطال عددا من مدن البلاد بصورة مستمرة.