المجزرة التي حدثت الليلة في القصرين مدروسة بعناية و جاءت في وقت بدأ فيه النظام يختنق فصار يبحث عن مخرج ما.هذا المخرج يتمثل في القيام بمجزرة تستفز الناس و تخرجهم للشارع غصبا عنهم و يقومون لا شعوريا بتدمير كل ما يعترض سبيلهم و من ثم يقوم النظام بالتضحية ببعض رجال الشرطة و إن لزم الأمر يقتلون بأيدي زملائهم و تبث صور جثثهم الممزقة و ربما تكون حتى مقطوعة الرأس للتأثير على الرأي العام العالمي بأن تونس يوجد بها أناس إرهابيون يقومون بأعمال تشبه ما يقوم به تنظيم القاعدة في العراق و بما أن هذا النظام الإجرامي يملك ألة دعائية ضخمة فسيصور نفسه على أنه في وضع المدافع عن الوطن في وجه الإرهاب و سيجعل من نفسه حارسا للضفة الجنوبية للإتحاد الأوروبي و كلنا يعلم أن أوروبا لا تبالي إلا بأمنها و هي مستعدة للتضحية بكل الشعب التونسي إن لزم الأمر لحماية نفسها من الإرهاب.هذا بالضبط ما يخطط له هذا النظام لذلك رجاء أن يتم توعية كل من غفل عن هذا الأمر بأن إستعمال العنف ضد النظام و حرق المقرات الحكومية هو أكبر هدية يمنحها له الشعب التونسي للخروج من محنته.السبيل الوحيد هو التمسك بخيار المقاومة المدنية و إعلان العصيان المدني الشامل و اللامحدود بحيث تتعطل كل دواليب الدولة و يتبين للعالم أن هذا النظام انتهت صلاحيته و أنا أؤكد لكم أن اوروبا و أمريكا و بقية العالم من ورائهما سوف يتحركون للإطاحة بنظام الطاغية ليس من أجل سواد عيوننا و لكنهم يعرفون أن النظام زائل لامحالة و من ثم هم سيراهنون على الحصان الرابح.الرجاء تعميم الرسالة قدر الإمكان و من ثم تنظيم الصفوف و التحضير غدا لإضراب لم يسبق له مثيل في تونس بالإضافة إلى تجنيد كل الطاقات من أجل حرب إعلامية يفضح فيها التونسيون جرائم النظام الوحشية.تحيا تونس Tunisiano Tounsi المصدر بريد الفجرنيوز