في تصاعد خطير للسلوك الإجرامي للسلطة في تونس واصلت قوات البوليس والقوات الخاصة استهداف المواطنين العزل بالرصاص الحي المصوب إلى الصدور والنحور والرؤوس في نية واضحة للقتل المتعمد وقد بلغ عدد ضحايا يوم واحد قرابة الثلاثين قتيلا في مدن ''تالة'' و''القصرين'' و ''الرقاب'' بينما يفوق العدد الإجمالي الخمسين في مختلف مدن تونس المنتفضة. وتتراوح أعمار الضحايا بين رضيع في الشهر السابع وشيخ في التسعين من عمره إضافة إلى عدد كبير من الجرحى الذين غصت بهم المستشفيات جراح بعضهم شديدة الخطورة. كما عمدت هذه القوات إلى مهاجمة جنائز الشهداء ومنع دفنهم في بعض الحالات. ومنظمة صوت حر 1. تعتبر أن هذه الجرائم دليل على اختيار السلطة سبيل القتل والانتقام والتنكيل بالشعب سبيلا أوحد لكسر إرادة شعب تونس في الانعتاق من نظام أطبق عليه الخناق طيلة ثلاث وعشرين سنة وحكمه بالتعذيب والتزييف والفساد والإفساد. 2. تدعو الشعب التونسي إلى الاستبسال في مقاومة الإجرام وأن يكون ثمن الدماء والضحايا هو الخلاص نهائيا من الاستبداد والدكتاتورية وحكم العصابات. 3. تهيب بجميع منظمات المجتمع وهيئاته وأحزابه ونقاباته للانخراط الفوري في هذه المعركة الحقيقية التي فرضت على الشعب التونسي من أجل التعجيل بنهاية هذا الكابوس الجاثم على صدورنا والتقليل من عدد الضحايا الذين ستحصدهم لا محالة آلة القتل التي تدور الآن إن لم تتكاتف جميع القوى لدحرها. 4. تدعو جميع الفاعلين السياسيين للتداعي فورا لإيجاد البديل عن هذه الدكتاتورية الدموية عبر تكوين جبهة واسعة لانقاذ البلاد و حقن دماء الشعب التونسي د. نجيب العاشوري رئيس منظمة صوت حر باريس في 10 جانفي 2011