يدعوت 11/1/2011 تحقيق روني سوفير ترجمة / توفيق أبو شومر الفجرنيوز أصدرت جمعية إم ترزو اليمينية المتطرفة تقريرا تتهم فيه جمعيات اليسار الإسرائيلية بتهمة تلقي الدعم لأنشطتها من صناديق إسلامية ودولية تدعم الإرهاب في إسرائيل . أشار التقرير إلى أن نقودا عربية وأوروبية تأتي لدعم الفلسطينيين، ولدعم اليساريين الإسرائيليين المتطرفين ، وطالبت إم ترزو بتشكيل لجنة لمساءلة تلك الجمعيات والمنظمات الإسرائيلية اليسارية. وأشار التقرير إلى أن عشرات ملايين الدولارات تأتي من مصادر مختلفة من تنظيمات في أوروبا والسويد وسويسرا وهولندا والدنمارك، ومن البلدان العربية كالسعودية والكويت والإمارات والجزائر وقطر، بواسطة بنك التنمية الإسلامي ، وهي أموال مخصصة للأعمال الخيرية مخصصة للجمعيات غير الحكومية، تدعم الفلسطينيين بنسبة 97% وبنسبة 3% لليساريين في إسرائيل. مع العلم بأن إيران وسوريا ولبنان هي أعضاء في البنك الإسلامي للتنمية . وهناك جمعيات خيرية تدعم أنشطة العرب في إسرائيل، للحيلولة دون التحاق الشباب العرب بالجيش الإسرائيلي. ومن هذه الجمعيات: عدالة ومدى الكرمل والمجتمع الجليلي ، بالإضافة لجمعيتين في الناصرة وكفار كنا . ووفق التقرير فإن 2،65 مليون دولار تخصص لدعم الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية لعرب إسرائيل. تبلغ الميزانية المخصصة أربعين مليون دولار سنويا لدعم الفلسطينيين . أسَّس البنك الإسلامي في عام 2000 في الانتفاضة الثانية منظمتي دعم باسم الأقصى والقدس، وما بين 2005-2008 حولت الجمعيات الخيرية ثلاثة ملايين دولار للمنظمات اليسارية في إسرائيل لدعم حق العودة، ولمنع الشباب العربي من الالتحاق بالجيش الإسرائيلي. وفي عام 2006 مول البنك الدولي أنشطة لدعم مناهضي الاحتلال وجيش الدفاع، وفيما بين 2008- 2009 حول مبلغ 2،5 مليون دولار للجمعيات اليسارية الإسرائيلية، و3،5 مليون دولار للفلسطينيين . وفي عام 2009 حول مبلغ مليوني دولار لثلاث عشرة منظمة وجمعية يسارية إسرائيلية ومن ضمنها: بيت سيلم ومساواة وعدالة وكسر الصمت وييش دين وأطباء من أجل حقوق الإنسان ، وجمعية مكافحة التعذيب وجمعية الدفاع عن الحقوق المدنية في إسرائيل. وأفاد تقرير إم ترزو بأن البنوك الإسلامية والإعلام العربي ومراكز الأبحاث الدولية تمول العرب والمتطرفين اليساريين في إسرائيل ، وهذه الأموال العربية تدعم مقاطعة إسرائيل وتدعم الإجراءات القضائية لمطاردة ضباط وجنود جيش الدفاع في العالم بتهمة جرائم الحرب، وتدعم العرب ليقطعوا روابطهم مع إسرائيل وتعزز السيطرة الإسلامية في القدس وحيفا ويافا والنقب والجليل. وأعلنت في الأسبوع الماضي خمس عشرة جمعية إسرائيلية بأنها مستعدة لإبراز مصادر تمويلها. ردت جمعية بيت سيلم وجمعية كسر الصمت وعدالة على ادعاءات إم ترزو وقالوا: " إن هذا التقرير لا أساس له من الصحة، فإن التمويل يأتي من دول صديقة لإسرائيل، وإذا كانت هناك شكاوى فليتقدموا للشرطة" "إن ليبرمان الفاشل في سياسته الخارجية يسعى لتدمير علاقة إسرائيل مع سويسرا وهولندا والدنمارك والسويد" "إن الجمعيات الخيرية تعمل منذ عشرات السنوات لدعم حقوق الإنسان والجهود الاجتماعية وهي تتمتع بالمصداقية في أوروبا، ومقرها في جنيف، تعمل وفق القوانين الدولية، وهي مدعومة أيضا من الدول الأوروبية".