ماينتس (المانيا) اعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن قلقها يوم الجمعة بعد ان تولى رئيس وزراء تونس السلطة من الرئيس زين العابدين بن علي عقب اسوأ اضطراب خلال العقدين الذي حكم فيهما البلاد.وقالت قبل اجتماع مع اعضاء كبار اخرين في حزبها الحاكم (المسيحي الديمقراطي) في ماينتس "الوضع في تونس خطير للغاية. ويكشف ان الركود جعل صبر الناس ينفد تماما." وقالت ميركل "سنعمل على استخدام نفوذنا للتأكد من ان الامور ستسير هناك بصورة سلمية وتجنب وقوع عدد كبير من القتلى بقدر الامكان." من ناحية اخرى قال وزير الخارجية الالماني ونائب المستشارة جيدو فسترفيله انه تم تشكيل فريق ازمات لمساعدة الالمان الذين يقضون عطلاتهم في تونس. وقالت شركة توماس كوك للسياحة ان أول فوج مكون من 230 من اصل ألفي سائح الماني رتبت لهم عطلات في تونس سيعودون مساء الجمعة من المنستير وجربة الى برلين ودوسلدورف على أن تعود البقية خلال الايام القادمة. وقالت شركة (تي.يو.اي) انها ستعيد ايضا ألفا من السائحين الذين يقضون العطلات الى المانيا في اسرع وقت ممكن واوقفت كافة الرحلات الى تونس يوم الاثنين. وعلى نحو منفصل قالت وحدة السياحة في (تي.يو.اي) التي تملك بريطانيا حصة الاغلبية بها انها ستعيد جميع سائحيها البالغ عددهم 1500 تقريبا في تونس خلال الثماني واربعين ساعة القادمة عبر رحلات جوية عقب تحذير من السفر اصدرته وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث. وقالت "نراقب الوضع باستمرار وتفاعلنا على الفور مع تدهور الاوضاع والتغير الذي جاء في نصيحة وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث" مضيفة ان الشركة تلغي جميع رحلاتها الجوية المقررة الى تونس يومي الاحد والاربعاء.