تونس:الشارع التونسي يُصعّد من ضغوطاته ويُطالب مجدداً بإستقالة الحكومة الموقتة التي يُهيمن عليها وزراء منبثقون من نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. مئات المتظاهرين تحدوا حظر التجول وتجمعوا في ساحة القصبة في العاصمة تونس وأكدوا أنهم سيغادرون المكان بمجرد حلّ الحكومة. هذه الحركة الإحتجاجية أطلق عليها “قافلة التحرير” ومعظم الذين شاركوا فيها من الشباب الريفي الفقير الذين انطلقوا السبت من أرياف ومدن الوسط الغربي، المناطق التي تعرضت لقمع دام خلف أكثر من مائة قتيل حسب الأممالمتحدة. ولاقت هذه التظاهرات الشعبية التي استمرت طوال نهاية الأسبوع دعماً من مدرسي التعليم الإبتدائي الذين دعوا إلى إضراب مفتوح إبتداءً من اليوم الإثنين. ويبدو أنّ الحكومة التي تواجه إحتجاجات واسعة، تراهن على تراجع هذه الاحتجاجات في الايام المقبلة وتعمل جاهدة على إعادة الحياة إلى طبيعتها في البلاد من خلال إعادة إطلاق الأنشطة الاقتصادية. ويمثل هذا الإثنين إختباراً لمعرفة موازين القوى في الصراع بين الحكومة والشارع الذي يريد إسقاط الحكومة بجميع الوسائل.