تونس: لا تزال الأسلاك الشائكة تعترض طريق التحول الديمقراطي في تونس. ففي الوقت الذي يضع فيه رئيس الوزراء التونسي، محمد الغنوشي اللمسات الأخيرة على التعديل الوزاري المرتقب إعلانه مساء اليوم، لتهدئة غضب الشارع التونسي، في خطوة من المتوقع أن تشهد إبعاد شخصيات بارزة كانت محسوبة على الرئيس التونسي الهارب، زين العابدين بن علي، واصل آلاف المتظاهرين تجمعهم الإحتجاجي في ساحة الحكومة بالقصبة في العاصمة التونسية. “ نريد رحيل كل الوجوه التي كانت محسوبة على بن علي من الحكومة، لأنها رموز الديكتاتورية” يقول هذا المواطن. فلا هدنة بعد بين الشارع التونسي و الحكومة المؤقتة، و المطلب واحد هو استقالة الحكومة، بسبب وجود رموز من نظام بن علي المخلوع فيها. في غضون ذلك تظاهر آلاف الأشخاص صباح الخميس في مدينة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية للمطالبة باستقالة الحكومة الانتقالية، مرددين “ لا لسرقة الثورة، نعم لاسقاط الحكومة” تأتي هذه المظاهرة استجابة لدعوة الاتحاد التونسي للشغل، و الذي دعا أيضا إلى تنظيم إضراب عام اليوم في سيدي بوزيد وسط غربي البلاد.