ماكرون: نريد وقف إطلاق نار في غزة الآن ودون نقاش    الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جندي منتحرا في قاعدة عسكرية بالجنوب    النيابة العامة الليبية.. سقوط 20 قتيلا وهروب 461 سجينا في اشتباكات طرابلس الأخيرة    تغيير جذري: الاتحاد الأوروبي يعتزم ربط مساعداته للدول الإفريقية بجهود الحد من الهجرة    قضيّة مكتب الضبط: التعقيب ترفض طعن عبير موسي .. و تقرّر الإحالة على الدائرة الجنائية    أخبار النادي الإفريقي: مفاوضات مع علي يوسف لتجديد عقده    كأس العالم للاندية.. باري سان جرمان ينتصر على الريال برباعية ويمر الى النهائي    هام/ هكذا ستكون درجات الحرارة خلال الأيام القادمة..    بعد وفاة شخصين أثناء البحث عن الآثار: ملفّ التنقيب عن الكنوز يعود... وإيقافات بالجملة    نور قمر تعلن انسحابها من حفل افتتاح مهرجان قرطاج    تاريخ الخيانات السياسية .. دسائس في القصر الأموي (2)    رئيسة الحكومة تُشرف على مجلس وزاري حول مخطط التنمية 2026–2030 وتؤكد أهمية المنهج التصاعدي    ترامب: فرصة كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل    سليانة.. الاحتفاظ بشخص حاول فَقْءَ عين زوجته    بنزرت: حجز 8.8 أطنان من البطاطا وضخها في المسالك القانونية    المنستير: شركة النقل بالساحل تبرمج خطوطا شاطئية صيفية تربط قصر هلال والمكنين بشواطئ الشرف وتابسوس بالبقالطة    الكاتبة العامة لهيئة الصيادلة: استراتيجية الدولة تجعل سوق الأدوية مراقبة ومسالك توزيعها مغلقة وآمنة    طقس الليلة.. سحب رعدية مع امطار بهذه المناطق    تسجيلات مسربة: ترامب هدد بوتين وتشي بقصف موسكو وبكين    عاجل/ الإعلان عن موعد تنظيم الدورة الاولى من المهرجان الدولي لموسيقى ال"راب"    اختتام السنة الدراسية 2024 -2025 بمدرسة الصحّة العسكرية    طريقة انتقام طريفة: رفضت الزواج به فأطلق النحل على المدعوين يوم زفافها    عاجل/ من بينها ليبيا والجزائر: ترامب يفرض رسوما على هذه الدول ويوجّه لها هذه الرسائل    الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يلغي قرار هبوط نادي أولمبيك ليون إلى بطولة الدرجة الثانية    حكم بحبس أنشيلوتي لمدة عام    المظلّة القابسية: أسعارها وأنواعها...تفاصيل تهمّك في هذا الحرّ    ''فاكهة التنين'' تغزو تونس: مشروع ضخم ب30 ألف شجرة في المنستير!    إدارة مهرجان قرطاج الدولي تُلغي عرض الفنانة الفرنسية "هيلين سيغارا"    وزارة السياحة تمنع مسؤولي النزل ووكالات الأسفار من التدخل في لباس المصطافين    قانون جديد بش ينظم البيع على الإنترنت... وآلاف التوانسة معنيين!    وضعية Fan في المكيّف: هل فعلاً تساهم في تقليل استهلاك الكهرباء؟    مخاطر تجاهل نظافة ''البيسين'': صحتك وصحة عائلتك في خطر    نادي فيتا كلوب الكونغولي يتعاقد مع المدرب التونسي صابر بن جبرية    قيمة صادرات النسيج والملابس تزيد بنسبة 2،61 بالمائة إلى موفى ماي 2025    الحماية المدنية تحذر من السباحة اليوم بسبب هبوب رياح قوية    منوبة: اتخاذ قرارات رادعة لمنع الضجيج والانتصاب الفوضوي وإشغال الطريق العام    دورة الصداقة الافريقية لكرة الطائرة تحت 19 عاما: نتائج مباريات المنتخب التونسي    هام/ يتضمن خطايا مالية تصل إلى 10 آلاف دينار: تفاصيل مقترح قانون حماية المصطافين..    جندوبة: رحلة سياحية رابعة تحط بمطار طبرقة عين دراهم الدولي    وزارة السياحة تمنع التدخل في لباس المصطافين وتمنع البيع المشروط    لأوّل مرّة: حيوان بحري نادر يظهر بشاطئ سيدي علي المكي.. #خبر_عاجل    بعد حذف معلّقة "سان ليفان" من برمجته: مهرجان قرطاج الدولي يكشف ويُوضّح..    مهرجان تستور الدولي... كان صرحا فهوى!    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي يوم غد بهذه المناطق..#خبر_عاجل    الحماية المدنية : 576 تدخلا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    ألكاراز يتغلب على نوري ويتأهل لقبل نهائي ويمبلدون    بداية من منتصف النهار: إعلان نتائج هذه المناظرات الوطنية..#خبر_عاجل    بعد اتهامها بعدم سداد 50 ألف يورو.. غادة عبد الرازق تخرج عن صمتها وتكشف حقيقة ما حدث في باريس!    عاجل/ من بينهم أطفال: استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على خان يونس..    اليوم كلاسيكو نار في نصف نهائي مونديال الأندية: التوقيت والقنوات الناقلة    عمي رضوان: ''الكره المجاني والسبّ على الفيسبوك يؤلمني''    اختتام الدورة 49 لمهرجان دقة الدولي بعرض "رقوج – العرض": لوحة فنية متكاملة من الدراما التلفزية إلى الدراما المسرحية    جزيئات بلاستيكية وراء آلاف الوفيات بأمراض القلب في العالم    دواء موجود قدامنا وما كناش نعرفو؟ السر في حليب الجمل    عادات وتقاليد..عاشوراء في سدادة بوهلال .. موروث حي تنقله الذاكرة الشعبية    تاريخ الخيانات السياسية (8): الغدر بالحسين بن علي    شنية سرّ السخانة في جويلية.. بالرغم الي أحنا بعاد على الشمس؟    تذكير بقدرة الله على نصرة المظلومين: ما قصة يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون ؟!..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلسطينيات : د. إبراهيم حمّامي
نشر في الفجر نيوز يوم 15 - 02 - 2011


(1)
مليارات عرفات
حملت لنا الأخبار هذا الصباح تقريراً لوكالة اخبارية فلسطينية يتحدث عن مليارات الدولارات التي اختفت في عهد وبعد عهد عرفات، هذه الأموال التي تحدث الكثيرون عنها في السابق ولم تلق آذاناً صاغية، على اعتبار أن كل ما يخص عرفات هو من المقدسات الممنوع المساس بها، وعلى فرضية براءة فتح والسلطة من الأمر كما يوحي الخبر!
الخبر كما ورد نصاً كاملاً دون تعليق:
السلطة تتوجه الى سويسرا ودول اخرى بطلب تجميد اموال استولى عليها مسؤولون سابقون
اكدت مصادر فلسطينية لوكالة "سما" ان السلطة الفلسطينية قررت الطلب رسميا من سويسرا وبعض الدول الاوروبية تجميد ارصدة مسؤولين فلسطينيين سابقين واسترجاع اموال طائلة جرى الاستيلاء عليها دون وجه حق ولم يتم الاعتراف بها او التعرف على مصادرها.
واوضحت المصادر ان الحديث يدور عن مليارات الدولارات قام بعض الاشخاص باستثمارها في السوق لمصرية لحسابهم الشخصي رغم محاولة السلطة المتواصلة لمعرفة اصول تلك الاموال والتي تم من خلالها مشاركة رجال اعمال مصريين يجري التحقيق معهم حاليا في مصر او شركات خارج مصر .
وتوقعت المصادر ان تسفر التحقيقات في مصر عن توضيح علاقة اموال فلسطينية منهوبة في زمن وبعد رحيل الرئيس الشهيد عرفات والتي يقدرها البعض بالمليارات وبيع استثمارات فلسطينية في الخارج دون معرفة قيادة السلطة او حركة فتح حيث تم ضخ تلك الاموال باسماء شخصية مع بعض كبار رجل الاعمال في مصر.
(2)
وملايين أخرى لأبناء العمومة
خبر آخر حول قبول عباس وسلطنه تعويض عائلتين، لكن عن ماذا؟ لنقرأ أيضاً خبراً آخر يكشف أين وصلت هذه السلطة
قالت إذاعة الاحتلال أن السلطة الفلسطينية وافقت على دفع تعويضات لعائلتي الزوجين الإسرائيليين "افرات ويارون اونغار" اللذين قتلا بعملية إطلاق نار قبل 15 عاما.
وأضافت :" إن الزوجين قتلا بعد أن أطلق مسلحون من حركة حماس النار في العام 1996 على السيارة التي كان يستقلانها الزوجان وطفلهما في منطقة "بيت شيمش" غربي مدينة القدس المحتلة".
وأضافت بأن عائلتي القتيلين رفعتا دعوى قضائية إلى محكمة أمريكية بولاية رود ايلاند ضد السلطة الفلسطينية بطلب تعويضهم بمبلغ 116 مليون دولار.
وأفيد حسب الإذاعة، انه تم التوصل أمس إلى تسوية قضائية حيث وافقت السلطة الفلسطينية على دفع تعويضات لم يعلن عن مبلغها لأبناء العائلتين.
ترى وبعد هذه السابقة الخطيرة كم من أموال الشعب الفلسطيني ستدفع؟ وترى من سيعوض مئات الآلاف من الفلسطينيين من أسرى وجرحى ومعاقين وشهداء؟ وترى من هو الذي حتل الآخر ليدفع ويعوض؟
ألا تعساً لهم من مجرمين عملاء.
(3)
بطولات عريقات
استقال أم أجبر على الاستقالة فالأمر سيّان ولا يعدو كونه محاولة تلميع جديدة لسلطة فقدت كل شيء.
يجاول البعض اظهار عريقات وكأنه البطل الذي بر بوعده واستقال متحملاً مسؤولية "التسريبات" التي ما زال يصر على أنها تعرضت للتزوير والتحريف، يطبلون له ويزمرون في محاولة لحرف الأنظار عن حجم الجريمة والخيانة لحقوق الشعب الفلسطيني من قبل فريق المفاوضات الفاشل.
المشكلة يا قوم ليست من وكيف سربت الوثائق، لكن في مضمونها وأداء هذا الفريق المتساقط، والمشكلة ليست في "الدردشة" و"المزاح" الذي تحدث عنه هذا وذاك، لكن في قبول نقاش هكذا أمور من الأساس.
كل من حاولوا التصدي للوثائق التي عرضتها الجزيرة ودون استثناء فشلوا فشلاً ذريعاً – وهم صائب عريقات، عدنان الضميري، نمر حمّاد وجمال نزّال – واعتمدوا ذات الأسلوب والطريقة: التهجم الشخصي، التضليل المتعمد والمعتمد على الكذب، الصراخ والضجيج، اتهام حماس!
عريقات قدم استقالته بحسب عبد ربه، وعباس ينظر فيها، وقد لا يقبلها!
(4)
ثورة الكرامة
هكذا أسماها من أطلق دعواتها، من مواقع صفراء، إلى الطيراوي مروراً بالهباش، وحددوا لها الموعد ومكان التجمع والانطلاق بل حتى الشعارات التي سيهتفون بها.
أقسموا جميعاً أنهم سيكونون في مقدمة الصفوف، وتوعدوا البغاة الطغاة بنهاية عصرهم، وباقتراب يوم الخلاص لقطاع غزة، وكان الموعد المنتظر عقب صلاة الجمعة من يوم 11/02/2011، وكانت الصدمة!
لم يخرج أحد، لا عنصر ولا قيادي، لا شاب ولا شايب، لا أحد على الاطلاق، وصمتوا صمت القبور.
حجج وذرائع سيقت في تبرير "فشل" ثورة الكرامة، لكن يحق لنا أن نسأل سؤالاً هاماً، لماذا فشل هؤلاء وعلى مدار السنوات الماضية في حشد أي عدد محترم للاحتفال بذكرى انطلاقتهم مثلاً في الضفة الغربية أو أي عاصمة لأي دولة، بمعنى ان كانوا يمنعون في غزة فما الذي يمنعهم في نخيمات اللجوء أو عاصم الشتات؟ أين حشودهم المليونية كما يدعون بجاية هذا العام الذي شهد احتفالات لهم في قاعات مغلقة لم تمتليء؟
ثورة الكرامة كما أرادوها أظهرت حجم هؤلاء الحقيقي، وأظهرت كم هم عبّاد للمال والراتب الذي لا يتحركون بدونه، تماماً كما هو حال قياداتهم البالية.
(5)
مجرمة هي حماس
بقدرة قادر وفي لحظة واحدة، يعلن نبيل شعث وعلى الهواء مباشرة أن فتح تقبل بكل ملاحظات وتحفظات حماس بلا استثناء "يلا خلصونا خلينا نوقع"، هكذا ببساطة وجرة قلم أصبحت في نظرهم الورقة المصرية اياها جاهزة.
كم هو مفضوح أمر هؤلاء الذين فقدوا داعمهم الرئيسي مبارك ونظامه المخلوع، كم هو مفضوح لهاثهم اليوم وراء أي شيء يحفظ لهم أي دور يقومون به، كيف لا وسلطتهم باتت بلا وظيفة، لا مفاوضات ولا داعم عربي ولا دور من أي نوع.
مجرمة بحق الشعب الفلسطيني هي حماس ان قبلت أن تحاور هؤلاء بعد ما كشف من أمرهم، مجرمة بحق نفسها قبل كل شيء ان ارتضت القاء طوق النجاة لعصابة باعت وفرطت وارتمت في أحضان المحتل، إلا أن يتوبوا ويصلحوا وضمن شروط – نعم شروط – واضحة ليس أقلها وقف جريمة المفاوضات والتنسيق الأمني، وليس آخرها التوبة والحساب والعقاب.
(6)
صدق عبّاس وهو كذوب
وما دمنا نتحدث عن النظام المخلوع في مصر، وتبعات ذلك على من كان لها ربيباً، فقد وقف عبّاس بالأمس مازحاً ليقول أن ربما يكون "الدور علينا"، ويعني بذلك بعد تونس ومصر.
قالها ممازحاً لكن الوقائع والقرائن تشير دون أدنى شك أن انهيار الداعم والحليف والشريك في جرائم سلطة أوسلو، ونعني هنا مبارك ونظامه، لابد أن ينعكس سلباً على عباس وفياض ومن لف لفهما.
عبّاس وسلطته يكذبون كما يتنفسون، لا يخجلون من ذلك، بل يتباهون ويفاخرون، ويكررون أكاذيبهم ليل نهار، لكن علينا أن نقر هذه المرة أن عباس كان صادقاً ... وهو كذوب.
استوقفتني سيدة موريتانية خرجت مبتهجة كما الشعوب العربية بأكملها يوم سقوط الطاغية المخلوع مبارك، خرجت وهي تحمل لافتة كتب عليها "العقبى لمحمود عباس"، واعترف أن اللافتة أضحكتني لكنها أيضاً أبهرتني، أقصى الغرب العربي يدعو لمشرقه بالخلاص من عباس بعد أن تخلص من مبارك، أبعد قول السيدة الفاضلة قول؟
(7)
استبدال فياض بفياض
ومن تبعات شقوط الطاغية أيضاً، محاولات السلطة البائسة للهروب للأمام، تارة باستقالات بطولية كما عريقات، وأخرى بدعوات انتخابات لن ترى النور، وثالثة بتغيير حكومة لا شرعية بأخرى لا شرعية.
فيلم هندي هذا الذي نتابعه باعفاء فياض لتكليف فياض، فقط لاضافة "كم اسم فتحاوي" كان فياض يرفض اضافتها حتى اللحظة، لكنه تأثير مصر وبركاتها.
وفياض هذا الذي ذهب لمؤتمر صهيوني بامتياز في هرتسيليا العام الماضي ليناقش أمن الاحتلال القومي، وفي ظل ما يسمى توقف المفاوضات، يعدنا بالسمن والعسل، وبدولة الرخاء والنماء، تحت بساطير الاحتلال كما وصف ذلك محمود عباس، فياض هذا يتحدث عن "آلاف" المشاريع التي أنجزها وينجزها، نعم آلاف.
بعد عامين من اغتصاب هذا الفياض لرئاسة حكومة غير شرعية، خرج ليعلن انتهاء الألف الأولى ومن ثم الثانية من مشاريعه العظيمة، لنحسبها مع بعضنا البعض: سلطة تتسول الأموال ليل نهار، ميزانية محدودة على حد قولهم، ثم تنجز ألفي مشروع في عامين، بمعني مشروعين إلى ثلاثة في اليوم الواحد، بما فيها الأعياد والعطل الرسمية.
الله الله يا فياض، فشر الصين واليابان مجتمعة أن تنجز هذه الكم في ذلك الوقت، بالله عليكم كفاكم غباء واستغباء، فقد كشف المستور!
(8)
المستقل جداً جداً
ونعني هنا ودون مواربة ناصر اللحام، رئيس وكالة معاً الأخبارية التي تدعي استقلاليتها.
السيد ناصر اللحام كان أول من تنطع للدفاع عن بؤساء أوسلو في وجه ما كشفته قناة الجزيرة، رغم أنه يعرف قبل غيره أن ما نُشر يعلمه القاصي والداني ولم يأت بجديد، لم يزعج اللحام المضمون وحجم الجرائم والخيانات، لكن أزعجه أن تذبح السلطة من الوريد للوريد بسف "الرأي الآخر"، لم يزعجه ضياع حقوق الشعب لكن أزعجه ضياع امتيازات مجرمي الشعب.
الوكالة المستقلة جداً جداً لم يعد فيها ما هو مستقل، سواء من أسلوب صياغة الأخبار، أو انتقائيتها، أو تقاريرها، أو ما يكتبه "رئيس التحرير"، الذي أصبح ضيفاً مقيماً مع كل رموز ومجرمي السلطة، مدافعاً ومنافحاً عن جرائمهم.
السيد اللحام طار مع عباس فس طائرته الخاصة، وجلس مع عريقات قبل أيام في احدى جامعات الضفة ليكيلوا ما في جعبتهم ضد الجزيرة وقطر وأميرها، واليوم تقدم خطوة أخرى مع مجرمي وجلادي شعبنا، هذا هو الواقع للمستقل جداً جداً الذي أراد أن يحسب فخرج بنتيجة أنه لا فساد يذكر، اقرأوا ما قاله المستقل واحكموا بأنفسكم.
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والمعنوي بالتعاون مع العلاقات العامة والإعلام بشرطة محافظة بيت لحم، اليوم ندوة سياسية لضباط الشرطة قدمها العقيد رشاد طعمه مفوض التوجيه السياسي والمعنوي بالشرطة الفلسطينية، والصحفي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة 'معا' وعقدت في مركز السلام ببيت لحم، بحضور ضباط من مختلف مراكز وإدارات وأقسام شرطة محافظة بيت لحم.
الصحفي ناصر اللحام تحدث قائلاً” أنا فخور جدا بالشرطة الفلسطينية، وأن أكون بينكم وأقدر أدائكم وانجازاتكم بالرغم من محاولة الاحتلال أولا إعاقة مهامكم إضافة لفئة قليلة مأجورة ليس لها إلا أن تحاول التشويه والتخوين”.
وردا على استفسارات الضباط بخصوص العلاقة ما بين المهنية الصحفية والهجمة التي نفذتها فضائية الجزيرة ضد شعبنا وقيادته، أجاب “لا اعتقد بوجود فساد يستحق الذكر داخل مؤسسات السلطة الوطنية كما يحاول البعض إثارته، تعالوا نحسب موازنة السلطة الوطنية التي لا تتعدى المليار يعتاش منها خمسة ملايين ويبنى منها مؤسسات الدولة المنشودة، هذه الموازنة لا تكفي مصروف لأحد الأثرياء او رجل المافيا في دول عربية وأجنبية، يحاسبوننا على أموال تأتي كمساعدات ليس هناك موارد نفطية لتسرق”.وتابع “من المؤسف أن تتجه وسيلة إعلامية لتكريس عملها حول السلبيات والسعي وراء إثارة الجماهير العربية نحو بعضهم البعض، واعتقد بان ذلك أصبح نهج وأساسيات إعلامهم الناجح كما يدعون”.
(9)
وما زال الحاقدون في مصر يعملون
ترك محمد علي ابراهيم مصائب رئيسه المخلوع ونظامه البائد، ليتقيأ اليوم وعلى صفحات جريدة الجمهورية أحقاداً دفينة ضد كل ما هو فلسطيني، وتحت عنوان "قليل من الذكاء دولة اسلامية في سيناء"، كتب وصال في خياله المريض وبعيداً عن عناوين كبيرة وكثيرة في بلدنا الحبيب مصر الاباء، وفي محاولة قذرة لحرف الأنظار عن دوره كركن رئيسي من أركان النظام المخلوع، ليقول:
بدأ تحرك مكثف يسعي لانتزاع سيناء من مصر وإقامة دولة إسلامية عليها.. الخطة بدأت بتسلل كتائب القسام إلي سيناء وفي توقيت متزامن مع نزول أعضاء جماعة التكفير والهجرة من الجبال ليحصلوا منهم علي الأسلحة والآر بي جي والمدافع الرشاشة ليقودوا أكبر حركة تمرد إسلامية ضد السلطات المصرية.
استغلت كتائب القسام الفترة التي غابت فيها الشرطة ودخلت إلي سيناء لتتصل بجماعة التكفير والهجرة ويتم اجتياح هذا الجزء العزيز من مصر الذي استعدناه بالدماء ويخططون لإعلان دولة إسلامية فيه بعد الفراغ الأمني الذي تم.
ميزان القوي في سيناء حالياً غير متكافيء.. ثلاثة آلاف من أعضاء التكفير والهجرة كانوا مختبئين في الجبال استباحوا كل شيء ولا يواجههم سوي 1500 من أفراد الأمن المركزي. كتائب القسام الفلسطينية جعلت السلاح يتدفق علي سيناء بكثافة لا مثيل لها بالإضافة إلي إشاعة الفوضي والاستيلاء علي الانفاق مرة أخري.
ليضيف " في نفس الوقت اقتحم عدد من البدو مجلس مدينة رفح وخاطب كبيرهم رئيس المدينة قائلاً إننا نريد حصتنا من الغاز والبترول ولا نريد أي عمالة تدير مشاريع الثروة المعدنية من أهل الحضر ولابد أن يكونوا جميعاً من البدو.. وعندما رد رئيس المدينة عليه قائلاً وماذا عن الخبرة اللازمة للتشغيل؟ قال له سنتعلم!!
الحوار بين رئيس المدينة وزعيم البدو كان يدور والأخير مسلح بمدفع رشاش وصاروخ آر بي جي ومسدسين. وأكد الرجل انهم يريدون إقامة دولة إسلامية في سيناء تكون عمقاً استراتيجياً لدولة حماس الإسلامية في غزة".
لا نشك أن أبناء ثورة مصر سيكونون بالمرصاد لأمثاله من أبواق النظام السابق المخلوع، هو وعبد الله كمال وأسامة سرايا ومجدي الدقاق ونبيل لوقا البباوي وغيرهم من الذين خدعوا ومارسوا التضليل ضد الشعب المصري، وأثاروا النعرات والمعارك الجانبية مع فلسطين والجزائر وغيرها، ليصبحوا اليوم أيتامأ ينتظرون قرار الشعب فيهم بعد أن سقط رأسهم وأركانه.
(10)
وأخيراً
كثيرة هي الأحداث في منطقتنا بشكل عام، وكثيرة هي المتغيرات في فلسطيننا الحبيبة، لكنها بمجمها تغييرات ايجابية تحمل البشائر بسقوط أنظمة، ورحيل طغاة، وملاحقة مجرمين، ومحاسبة متورطين.
سلطة العار في رام الله ربما هي في ربع الساعة الأخير قبل أن تنهار وتنتهي إلى مزابل التاريخ.
ما سبق هو غيض من فيض مما حدث ويحدث، أقنعة تسقط، تمايز لا جدال فيه بين مقاولين ومقاومين، محاولات بائسة لتجميل وتحسين الصورة، وتصرفات طائشة متسرعة متخبطة لحفظ ما تبقى، وتجييش ل "مستقلين"، وتوزير لآخرين، لكن كل ذلك لن يفلح في منع سقوطهم الحتمي.
الأيام بيننا وقريباً سنكتب نهاية فصل مظلم في تاريخ شعبنا اسمه أوسلو ومجرميها.
لا نامت أعين الجبناء.
15/02/2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.