نفت قناة الجزيرة الانكليزية اتهامات رفعتها موظفة سابقة في القناة الدولية الجزيرة انترناشونال وقالت انها ستواجهها قضائيا، وقد تقدمت جو بيرغن بدعوي قضائية ضد القناة تطالبها بتعويضات وتتهم القناة بانها انهت عقدها بسبب دينها، اي كونها مسيحية. وتقول بيرغن، مسؤولة التخطيط السابقة في القناة انها عانت من التمييز بسبب كونها امرأة، حيث فصلت وظل زوجها في مركزه البارز في القناة. وتقول بيرغن التي انهي عملها في نيسان (ابريل) 2007 انها فصلت لكونها بيضاء، مسيحية وامرأة بريطانية . وقال محاميها امام محكمة بريطانية نقول ان مسلما او موظفا في بلد غالبيته مسلمة لم يكن ليفصل من عمله. وتقول بيرغن (49 عاما) من داربي شاير انها رفعت دعوي قضائية ضد القناة واتهمتها بالتمييز الجنسي (امرأة رجل) والعرقي والديني. وكانت تعمل في مركز القناة في الدوحة حيث تطالب بتعويضات تصل لمليوني جنيه نظرا للخسارة التي لحقت بها جراء فصلها من عملها. وكانت القناة الدولية قد شهدت استقالة عدد من الموظفين الكبار فيها لانهم لم يكونوا مرتاحين لأجواء العمل. وفي الوقت الذي تقول انها تعرضت لتمييز فان عقد زوجها ستيف كلارك، مدير الاخبار والبرامج تم تجديده. ولكنه استقال في شهر اذار (مارس) الماضي وكان كلارك واحدا من الذين عملوا علي انطلاق القناة عام 2006 وهو موظف سابق في سكاي و اي تي ان . ودافعت الجزيرة عن قرارها بقولها ان سياستها تقوم علي عدم توظيف زوجين في مكان واحد ولكن المحامي يقول نقول ان زوجين مسلمين في نفس الظروف سمح لهما بالعمل . وكان مسؤولو القناة التنفيذيون الخمسة قد حضروا للندن كي يحضروا جلسة المحكمة. وقد استمعت المحكمة الي ما زعمت بيرغن انه حادث او سلسلة من الحوادث يمكن ان تصل الي حالة من التمييز ضدها. وقال محاميها ان سياسة الجزيرة في عدم توظيف زوج وزوجته ليس المبرر وراء انهاء عقدها مشيرا الي انها عوملت بطريقة اقل تفضيلا من المعاملة التي تلقاها زوجها. وناقش المحامي ان السيدة بيرغن عانت وستعاني خسائر مالية في المستقبل بسبب ما حدث لها. وقال انها كانت حبيسة البيت في الدوحة في الوقت الذي كان زوجها في العمل فيما هي تجد صعوبة في الحصول علي وظيفة. وتنفي قناة الجزيرة الاتهامات وتقول انها ستقوم بمواجهتها قضائيا. وكانت القناة الانكليزية قد وقعت عقودا كبيرة مع مقدمي برامج وصحافيين بريطانيين كبار وذلك في انطلاقتها الاولي كما استقطبت نجوما من شبكات تلفزة امريكية. يذكر ان ايفون ريدلي، الصحافية السابقة في ايفننغ ستاندرد قد حصلت علي تعويض 14 الف جنيه استرليني، بعد ان قاضت القناة لانها انهت عقدها بطريقة غير عادلة. وتم تأجيل الدعوي حتي ايلول (سبتمبر) القادم.