جاء في الصحف العربية مؤخرا، ان المطرب المصري تامر حسني سيحيي حفلا غنائيا في الجزائر نظير 32 مليون دولار، وسمعت أن بعض العائلات في العديد من الدول العربية، قرر إخراج العيال من المدارس والتفرغ لخوض برامج صناعة مطربي الغد تحت مسميات سوبر ستار وستار أكاديمي.. مثل المبلغ الذي قالت الصحف ان تامر بن حسني سيتقاضاه يعادل راتبي وراتب مائة من القراء وأحفادنا حتى الجيل الثالث على مدى قرن كامل.. ولكن مسؤولا عن الحفل نفى صحة ذلك الخبر وأكد ان مبلغ ال 32 مليون دولار يمثل كافة تكاليف الحفل بما في ذلك مستحقات تامر.. الله «يطمِنك« يا شيخ.. بصراحة فإن ثقافتي في مجال الغناء والطرب العربي ضحلة ولا أعرف ما إذا كان تامر هذا يستأهل مليوني دولار أمريكي أم ألفي دولار زيمبابوي (رغيف الخبز الواحد في زيمبابوي بثلاثة ملايين دولار).. ولا أفهم أيضا لماذا يدفع شخص ما حتى عشرة دولارات زيمبابوية لشراء تذكرة لحضور حفل مطرب ما طالما ان أغنيات المطرب متاحة على أشرطة وأقراص مدمجة ودي في دي، بل يمكن تحميلها مجانا من الانترنت (سؤال - ربما غير بريء: تامر حسني مش هو نفس المطرب الذي دخل السجن بعد إدانته بتزوير أوراق رسمية؟). تامر حسني أقام سلفا حفله في الجزائر، ولا يعنيني كم تقاضى، ولكنني سأتوقف معه في مطار العاصمة الجزائر يوم وصوله: تعرض المسكين لإصابات رغم وجود المئات من رجال الأمن والحُراس الخاصون به حوله.. ولم تزعم أي جهة أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال هي التي سببت له تلك الإصابات، فأصابع الاتهام تشير بوضوح إلى أن مرتكب تلك الجريمة مجموعة من الفتيات، فقد أجمعت وسائل الإعلام على أن آلاف الفتيات طوقن مطار الجزائر وما ان خرج تامر من صالة القدوم حتى هجمن عليه.. ليس للفتك به بل ل«التبرك« بلمسه: نظرة يا شيخ تامر.. مدد.. عندي مرض جلدي ولمسة منك تشفي.. ونجحت مئات الفتيات في الفوز بملامسة أبو التمامر، ولأن هذا السلوك يقع تحت طائلة «المغازلة الخشنة« فقد أصيب تامر بخدوش وكدمات بسيطة.. و نقلت صحيفة «النهار الجديد« الجزائرية على لسان سيدة أنها قدمت من خارج العاصمة لأن ابنتها أصرت على ان تكون في استقبال تامر حسني، ولم تستطع رفض طلب البنت... ونِعم الأم، ونِعم التربية!! قبل نحو عام توفي عدد من الشبان والشابات وأصيب العشرات بجراح خطيرة في تونس العاصمة، خلال التدافع لتحية فتاة نكرة كان كل إنجازها أن برنامجا تلفزيونيا أضفى عليها لقب «نجمة«.. ويح أمة تزعم فيها فيفي عبده أنها «الهرم الرابع« وترفض فيها مطربة بلاستيكية الملامح الزواج بمهر قدره 100 مليون دولار.. لأن هذا المبلغ ملاليم تستطيع جمعها في سنة، فلماذا تصبح أسيرة لدى «معجب« واحد.