تونس:كانت الساعة تشير الى الازدحام وكانت حلقات النقاش على أشدها في ساحة القصبة بالعاصمة أمس.. وكانت لجان تنظيم الاعتصام تقوم بمهامها على أحسن وجه.. وكانت الشعارات تنبعث من الحناجر مرددة نفس المطالب: «اسقاط النظام والحكومة المؤقتة» و«بعث مجلس تأسيسي» وغير ذلك من الشعارات المنادية بالديمقراطية والحرية.. وفجأة علا الصياح، وهرول المعتصمون، والوافدون خاصة، كل في اتجاهه.. ثم ما لبث ان طغى طلق ناري في الهواء.. وتزاحمت التساؤلات: «ماذا جرى»؟ هل تقرر فك اعتصام القصبة؟ ! وهلم جرّا من الاسئلة.. وجاء الجواب اليقين، مفاده ان بعض المندسين، يرجح ان يكونوا من البوليس السياسي تسللوا في صفوف المعتصمين وأرادو بث البلبلة ولكن تم التفطن اليهم، وتم القاء القبض على اثنين منهم ووقع تسليمهما الى الجيش الوطني.. واما الطلق الناري، فقد تم من طرف الجيش الوطني، للسيطرة على الوضع، وللحيلولة دون استغلال الظرف لبث الفوضى وربما استفحال الامر الى اشتباكات، قد لا تحمد عاقبتها. وهكذا عاد «الهدوء» الى ساحة القصبة وواصل المعتصمون اعتصامهم مرددين شعاراتهم «المعهودة». الصباح