أحد أبناء ثورة الشعب بعد أن نصبت الحكومة الثالثة التي يرأسها الباجي قايد السبسي على اثر اعتصام الرحيل بالقصبة 2الذي رفع شعار” إن عدتم عدنا “ اعتبر الجميع أن الوقت قد حان لمحاسبة كل المتورطين في الفساد من أزلام النظام الفاسد والقطع الجذري والفعلي مع أركان النظام البائد . وكما هو معلوم في أول كلام معسول للوزير الأول بدأ يذكرنا ببورقيبة والبورقيبية وكأن الشعب لم يكتوي بنارها وكأن بن علي لم يكن خريج نظام بورقيبة العميل والدكتاتوري والفاشي . وكأن الشعب قدم له صكا على بياض وهو يعلم علم اليقين أن هذا الشعب لن يلدغ من الجحر مرتين مرة في عهد بورقيبة ومرة في عهد بنعلي . فلن تنطلي على شعبنا أكذوبة البورقيبية مجددا منمقمة بكلام السيسي ومدعمة مرة أخرى من الخارج بخريطة طريق أمريكية فرنسية . وهاهو يكشف على فاشيته مبكرا على المستوى النظري فينظر لما سماه بهيبة الدولة و أن لا مشاورة للرأي عنده والحال أنه جيء به في مرحلة مؤقتة . ومباشرة مر للتطبيق بالقمع السافر والوحشي لجماهير القصبة و أمر بقمعها بشراسة وصولا الى شارع بورقيبة بل الأمر الخطير هو استعمال الرصاص الحي في توزر . وبالتالي نستطيع أن نستنج بكل سهولة أن هذه الحكومة العميلة ماهي إلا منطقة العبور التي سيتمكن بها الاستعمار الأجنبي من بسط نفوذه من جديد مع إضافة بعض الديكور الديمقراطي من هنا وهناك حتى يسهل” بلع الحربوشة ” وهكذا يعاد إنتاج الدكتاتورية بغلاف آخر وربما أخطر. وبالتالي وباختصار شديد فالنداء موجه إلى كل القوى الثورية من أجل الإطاحة بحكومة السبسي العميلة والفاشية . _التاريخ :3 أفريل 2011