الجزائر-الفجرنيوز: أكد وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى أن الاتحاد المتوسطى لن يكون وسيلة لتطبيع الجزائر مع إسرائيل مشددا على الطابع الاقتصادى والاجتماعى للمشروع. وقال مدلسى ان الجزائروفرنسا ستوقعان اتفاقين بشأن التعاون العسكرى وفى مجال الطاقة النووية المدنية. ووصف مدلسى الذى كان يتحدث عقب محادثات مع نظيره الفرنسى الزائر برنار كوشنر الاتفاقين بأنهما "مهمان" دون ان يعطى تفاصيل بشأنهما. وقالت الصحف الجزائرية ان كوشنر توجه الى الجزائر فى محاولة لاجتذاب الجزائر مرة اخرى الى الاتحاد من اجل المتوسط وهو مشروع دبلوماسى للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي. وأشاد مدلسى بمستوى التعاون الثنائى مع فرنسا قائلا ان الجانبين سيوسعان محادثاتهما حول الاستثمار خلال زيارة مقبلة لرئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون. وقال ان هذا موضوع سيعمل عليه الجانبان خاصة اثناء زيارة فيون خلال الاسابيع المقبلة. واصاف مدلسى ان مشروع الاتحاد من اجل المتوسط "يستحق اهتمامنا". ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن كوشنر قوله ان الجزائر دولة رئيسية لنجاح مشروع الاتحاد من اجل المتوسط وان علاقات فرنسا مع الجزائر اساسية لعلاقاتها مع منطقة المغرب العربي. ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسى برنارد كوشنير إن "مشروع الاتحاد المتوسطى لم يأت لحل المشاكل السياسية لدول المنطقة". وأضاف كوشنير فى ختام زيارة قصيرة للجزائر إن "مشروع الاتحاد المتوسطى يرمى إلى تحسين التنمية فى دول المنطقة ويقوم على مشاريع محددة تخص البيئة.. ولا يمكن الانتظار حتى حل المشاكل السياسية". وحث كوشنر على مشاركة فعلية لدول الضفة الجنوبية لحوض المتوسط فى إنجاح مشروع الاتحاد المتوسطي. وقال: "لا شيء جاهز ولا شيء تقرر بشأن الاتحاد فى جنوب المتوسط" لكنه لم يستبعد ترأس فرنسا للضفة الشمالية ومصر للضفة الجنوبية فى مرحلة أولى معترفا بوجود بعض الخلافات مع الجزائر حول الموضوع. وأشار إلى أن نجاح مشروع الاتحاد المتوسطى معلق بنجاح اجتماع القمة الذى سيعقد فى 13 تموز/يوليو المقبل فى باريس مؤكدا أن الدعوات لحضور هذا الاجتماع لم تسلم بعد. وكان وزير الخارجية الفرنسى وصل إلى الجزائر فى وقت فى زيارة بحث خلالها المسائل الثنائية والقضايا ذات البعد الدولى والإقليمي. وسلم كوشنير رسالة من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الى نظيره الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة.