الخرطوم: حذر مبعوث الأممالمتحدة للسلام في السودان جاك إليسون من تدهور الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور (غرب السودان) . وقال إليسون في كلمة القاها في مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء إن القوات الدولية الافريقية المشتركة تلقت تقارير غير مؤكدة تفيد بأن قوات من حركة تحرير السودان تحتشد عند منطقة خور ابيشو بعربات مسلحة وتستعد للهجوم على مدينة الفاشر عاصمة الإقليم، وأن مجموعات من المتمردين التشاديين ومسلحي حركة العدل والمساواة عبرت الحدود التشادية متجهة لدارفور. ويأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه الرئيس السوداني عمر البشير حركة العدل والمساواة في دارفور بتلقي أموال من إسرائيل . وجاء اتهام الرئيس البشير في خطاب ألقاه الأربعاء أمام آلاف المشاركين في مسيرة "النصر والتأييد" التي نظمت بالعاصمة الخرطوم تنديدا بالهجوم الذي شنه السبت الماضي عناصر حركة العدل والمساواة، إحدى الفصائل المسلحة المتمردة في إقليم دارفور. وخص البشير زعيم الحركة خليل إبراهيم بالذكر واتهمه بتلقي أموال من إسرائيل بهدف القيام بانقلاب ضد النظام الإسلامي في السودان. وقال الرئيس السوداني في الكلمة التي ألقاها وهو يرتدي البزة العسكرية إن هذه الحركة تنفذ "أجندة خارجية"، مستشهدا على ذلك بالتساؤل عن الجهة التي اشترت لهم العربات والسلاح ومولتهم لترويع المواطنين و"الحلم باحتلال الخرطوم". من جهة أخرى طالبت الحكومة السودانية المجتمع الدولي بإدراج حركة العدل والمساواة في قائمة المنظمات الإرهابية بعد هجومهم الخاطف مطلع الأسبوع على العاصمة الخرطوم. جاء ذلك على لسان المسؤول الكبير بوزارة الخارجية السودانية مترف صديق الذي أكد على ما وصفه بقناعة الحكومة بأن حركة العدل والمساواة منظمة إرهابية، وأن السلطات السودانية الرسمية ستستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية للطلب من الدول الأخرى تسليمها جميع زعماء الحركة. وأوضح صديق أن وزارة الخارجية أطلعت الدبلوماسيين الأجانب أمس الثلاثاء على آخر التطورات وطلبت منهم إضافة الحركة إلى القائمة الدولية للمنظمات الإرهابية. وأضاف أنه تم إبلاغ الدبلوماسيين عبر المؤسسات الثنائية والمتعددة الأطراف بنية الحكومة السودانية إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق زعماء الحركة أينما كانوا.