ليما,16مايو2008 (آي بي إس)الفجرنيوز:شرعت "محكمة الشعوب" فى محاكمة 20 شركة أوروبية لانتهاكها حقوق الإنسان، وذلك فى إطار أعمال "قمة الشعوب" التى عقدت فى ليما تزامنا مع اجتماع قمة زعماء الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والكاريبي فى 13-17 مايو فى عاصمة بيرو. وتنتمي الشركات موضع الاتهام، والمتخصصة فى المناجم، النفط، الكهرباء، والمصارف، إلى 10 بلدان أوروبية وتعمل فى بيرو، الأرجنتين، بوليفيا، أكوادور، البرازيل، أوروغواي، نيكاراغوا، غواتيمالا، تشيلي، وكولومبيا. وصرح الايطالي جاننى تونيونى أمين عام "محكمة الشعوب" التى تأسست فى 1979 فى ايطاليا، أن "وجود هذه المحكمة هو تأكيد لحقوق الإنسان، ونريد تسليط الضوء فى هذه المناسبة (قمة زعماء الدول) على أن النمو الاقتصادي كثيرا ما يصل مصحوبا بانتهاكات لهذه الحقوق". وأفاد فى تصريحاته ل "انتر برس" أن أعضاء محكمة الشعوب، وقراراتها غير ملزمة قانونيا، أعلنوا محاكمة هذه الشركات العمالية العشرين، التى تعمل فى أمريكا اللاتينية دون احترام حقوق الأهالي ودون الخضوع إلى رقابة فعلية من قبل الدول. وأوضح أن هذه هي المرة الثانية التى تحاكم فيها شركات ذات رؤوس أموال أوروبية وأن من بين الشركات موضع الاتهام، فقط واحدة لها مقر فى أمريكا اللاتينية وهى شركة المناجم البرازيلية الخاصة "فالي دو ريو دوسي". كما ستنظر المحكمة المكونة من 80 أخصائي ومحامى وعلماء اجتماع وخبير اقتصادي، فى حالة ايرلندا أيضا، المتضررة من أعمال استخراج النفط من قبل شركة "شل" البريطانية-الهولندية. وبدوره، أشار ميغيل بالاسين منسق اللجنة التنظيمية لقمة الشعوب فى ليما، أن العمل جارى لمحاولة عرض تلك الشركات التى تنتهك الحقوق فى بيرو على محاكم هذه الدولة. هذا ولقد استمعت المحكمة إلى شهادات المتضررين بمثل هذه الممارسات التى أكدوا ارتكبتها شركة المناجم "مونتريكو ميتالز"، وشركة المنتجات الزراعية والغذائية كامبوصوا" التابعة لشركة "داير كوربيات" النرويجية، وشركة المنتجات الزراعية الكيميائية الألمانية "باير". كذلك الأمر بالنسبة لشركة "ريبسول أي بى اف" الأسبانية للطاقة لأنشطتها فى الأرجنتين، بوليفيا، أكوادور، وشركة "شل" للاستخراج النفط، فى البرازيل والأرجنتين. وأخيرا، عرضت حالة شركة الورق الفنلندية "بوتنيا" فى أوروغواي. وأخير، يذكر أن محاكمات محكمة الشعوب تشمل مصرفين من أسبانيا ومصرف سويسري، وشركتي "فينوسا" الأسبانية للطاقة، و"تيليفونيكا" للاتصالات،الأسبانية أيضا، وشركة "تيليكوم" الايطالية للاتصالات.(آي بي إس / 2008)