مقديشو، الصومال - كشف مسؤول في إحدى منظمات حقوق الإنسان أن المقاتلين الإسلاميين تمكنوا من السيطرة على بلدة زراعية أساسية بجنوب الصومال، الأمر الذي أدى إلى فرار مئات السكان من المنطقة.وقال علي باشي، المسؤول في منظمة "فانولي" لحقوق الإنسان،إن مقاتلي اتحاد المحاكم الإسلامية طردوا أتباع زعماء المليشيات المسلحة الموالين للحكومة الانتقالية في الصومال من البلدة، التي تعتبر مركزاً زراعياً رئيسياً في المنطقة. وأوضح أن القتال اندلع فجراً في بلدة جيليب، وأن ثلاثة من عناصر المليشيات قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرين بجروح، وفقاً للأسوشيتد برس. وقال باشي إن عناصر المحاكم الإسلامية كانوا يجوبون البلدة السبت، وأن العديد من المدنيين، وهم لاجئين أصلاً كانوا قد هربوا من القتال في العاصمة الصومالية، عادوا وهربوا من البلدة، التي تقع على بعد 370 ميلاً إلى الجنوب من مقديشو. يذكر أن المعارك باتت أمراً يومياً تشهده مناطق مختلفة من الصومال الذي تمزقه الحرب، وبوجود حكومة انتقالية هشة مدعومة من قبل أثيوبيا. ومن بين الحركات المسلحة التي ازداد نشاطها مؤخراً، حركة "الشباب المجاهدين." فقد أعلنت هذه الحركة مسؤوليتها عن هجوم بسيارة مفخخة في وقت سابق بالعاصمة مقديشو، خلف عدداً "غير محدد" من القتلى والجرحى. وذكرت مصادر رسمية وشهود عيان أن الهجوم استهدف قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي شمالي العاصمة الصومالية. وتعرضت الحركة لضربة قوية عندما قصفت القوات الأمريكية منزلاً ضم عدداً من قياداتها، ما أدى إلى مقتل عدد من قيادات التنظيم المسلح، الذي تصنفه الولاياتالمتحدة كتنظيم إرهابي. وكانت حركة "الشباب الإسلامي" قد نعت مقتل القياديين فيها إثر القصف الصاروخي الأمريكي، ومن بينهم آدم حاشي عيرو، ومُحي الدين محمد عُمر.