مراكش الفجرنيوز: أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية بمراكش، أول أمس السبت، 18 طالبا من جامعة القاضي عياض، بينهم طالبة، في حالة اعتقال، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف. بتهم "محاولة قتل رجل أمن، وإضرام النار في ممتلكات عامة، واستعمال العنف ضد قوات الأمن". وكانت المصالح الأمنية اعتقلت مجموعة من الطلبة، على خلفية أحداث الشغب والمواجهات العنيفة بين الطلبة وقوات الأمن، التي شهدها الحي الجامعي التابع لجامعة القاضي عياض، مساء الأربعاء الماضي، بسبب إقدام عدد من الطلبة على وضع حواجز وإضرام النار في إطارات مطاطية بمدخل الحي، واقتحام بعض مرافقه ملحقين بها أضرارا مادية. ووفق معلومات حصلت عليها "المغربية"، فإن عناصر الشرطة القضائية نجحت في اعتقال تسعة طلبة حاولوا تصفية رجل أمن بممر النخيل، الجمعة الماضي، أصيب على إثرها بجروح بليغة في ظهره وفخذه الأيمن جراء طعنات وجهت إليه بواسطة سلاح أبيض (شفرة). وأفادت مصادر طبية أن الحالة الصحية لرجل الأمن استقرت بعد تقطيب جروحه وإخضاعه لعملية جراحية على وجه السرعة بمستشفى ابن طفيل، ليلة تخليد ذكرى تأسيس الأمن الوطني. ويواجه باقي المتهمين التسعة تهما تتعلق ب "إضرام النار في ممتلكات عمومية واستعمال العنف ضد رجال الأمن على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها الحي الجامعي، وتجدد المواجهات بين قوات الأمن وفصائل طلابية حولت الحي الجامعي إلى خراب شامل بعد إحراق أغلب غرف الإيواء وجل المكاتب وإضرام النار في أمتعة الحي". ومن المنتظر أن يحيل الوكيل العام للملك المتهمين بعد الاستماع إليهم على قاضي التحقيق بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف للتحقيق التفصيلي معهم في التهم المنسوبة إليهم. من جهة أخرى، أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش ما ذهبت إليه "المغربية"، من أن الأحداث لم تسفر عن أي وفاة، وفق ما كانت أكدت لنا مصادر من السلطات الأمنية والطبية. وقال بلاغ للنيابة العامة باستئنافية مراكش إنه "بعد مراجعة الجهات المختصة، واستنادا لما هو متوفر من معلومات، فإنه لم تسجل أي حالة وفاة على إثر أحداث الحي الجامعي". جدير بالذكر أن أحداث الشغب، التي شهدها الحي الجامعي، حسب مصادر جامعية، خلفت حصيلة ثقيلة في ممتلكات الحي قدرت بملايين الدراهم، وإحراق أزيد من 200 سرير، وبعض مرافق إدارة الحي بكاملها، وجميع الوثائق والكتب، التي كانت برفوف الخزانة، إضافة إلى سرقة جميع التجهيزات الإلكترونية والهواتف والفاكسات، ونهب كل الأدوية التي كانت بالمصحة.