img height="75" alt=""اسرائيل" تقلل من امال التوصل قريبا الى تهدئة مع حماس" src="/images/iupload/gaza_almahraka.bmp" width="75" align="right" style="WIDTH: 75px; HEIGHT: 75px" /القدس(ا ف ب)-الفجرنيوز:قللت "اسرائيل" الاربعاء من شأن معلومات وردت من مصر حول هدنة وشيكة مع حركة حماس في قطاع غزة مشددة على عدم التوصل الى اي اتفاق في الوقت الراهن.واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية "الاسرائيلية" ارييه ميكيل ان "السؤال هو ما اذا كانت ستحصل تهدئة في اعمال العنف في قطاع غزة والقضية لم تبت حتى الساعة". من جهته قال وزير شؤون المتقاعدين رافي ايتان للاذاعة العامة "لست على علم بتهدئة ووزير الدفاع (ايهود) باراك تحدث عنها خلال محادثاته الاخيرة في القاهرة مع الرئيس حسني مبارك لكنه لم يقدم تقريره بهذا الشأن بعد". واتت التصريحات "الاسرائيلية" ردا على اقوال مسؤول مصري رفيع المستوى نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط من دون ذكر اسمه قوله الثلاثاء ان "اسرائيل" وافقت مبدئيا على تهدئة في قطاع غزة تجري مصر وساطة بشأنها. كذلك قلل مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت في تصريح لفرانس برس من اهمية الخبر الذي ورد مساء الثلاثاء مكتفيا بالقول "فيما يخصنا بامكننا فقط القول ان الاتصالات متواصلة". ونقلت الوكالة عن المسؤول المصري قوله ان المباحثات التي تجريها مصر "اسفرت عن تأييد وتفهم القادة ال"اسرائيل"يين للرؤية المصرية بشأن التهدئة المتزامنة والمتبادلة بين الطرفين والاهداف المصرية المنشودة منها والاستعداد لتنفيذها حال موافاة القيادة السياسية "الاسرائيلية" بموافقة التنظيمات الفلسطينية على عناصر التهدئة". وافادت صحيفة هآرتس ان الدولة العبرية "تنتظر بحلول نهاية الاسبوع ردا مفصلا من مصر بشان المواقف الفلسطينية". واضافت الوكالة المصرية ان اللواء عمر سلميان رئيس الاستخبارات العامة المصرية نقل موافقة "اسرائيل" المبدئية لوفد حركة حماس خلال لقاء مساء الثلاثاء في القاهرة. ويراس وفد حماس التي سيطرت على السلطة في قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007 نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق الذي يتخذ من دمشق مقرا له ويتكون من ثلاثة قياديين من غزة هم محمود الزهار وخليل الحية وجمال ابو هاشم. واوضح المسؤول المصري ان الاقتراح المصري يتمثل اولا في تهدئة -وقف العمليات العسكرية "الاسرائيلية" في غزة واطلاق الصواريخ الفلسطينية على "اسرائيل"- مما يفتح المجال لمناقشات حول تبادل الاسرى بين الدولة العبرية وحماس وفتح معابر قطاع غزة. وبعد محادثاته مع الرئيس المصري حذر باراك من خطر تصعيد عسكري في قطاع غزة اذا تواصل اطلاق الصواريخ منها على "اسرائيل". في مقابل وقف اطلاق الصواريخ تطالب حماس بانهاء الهجمات "الاسرائيلية" ورفع الحصار واعادة فتح المعابر لا سيما معبر رفح على الحدود مع مصر. من جهتها تطالب "اسرائيل" بانهاء اطلاق الصواريخ ووقف تهريب الاسلحة بين شبه جزيرة سيناءوغزة والمضي قدما في الافراج عن الجندي "الاسرائيلي" جلعاد شاليط. من جهته اعلن نوعام شاليط والد الجندي الذي خطفته في 2006 ثلاثة فصائل فلسطينية احدها حماس ان "اولمرت اتصل بي الاسبوع الماضي مؤكدا ان اي اتفاق هدنة سينص على الافراج عن ابني". وكانت مصر اول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع "اسرائيل" عام 1979 وتجهد منذ عدة اشهر في التوسط في هدنة في قطاع غزة حيث يعيش اكثر من مليون ونصف فلسطيني.