جنيف (ا ف ب) - الفجرنيوز:قالت السلطات السويسرية الجمعة ان ثلاثة مهندسين سويسريين يشتبه بتورطهم في تهريب معدات لبرنامج نووي ليبي كانوا يملكون خططا مفصلة لصنع اسلحة نووية لدى اعتقالهم في تشرين الاول/اكتوبر 2004. واوضح رئيس الاتحاد السويسري باسكال كوشيبين اثر نشر معلومات في الصحف المحلية ان الحكومة اتلفت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 هذه الوثائق لانه كان يتوجب "باي ثمن تفادي وقوع هذه المعلومات في ايدي منظمة ارهابية". واضاف كوشيبين في بيان "ان الامر يتعلق بخطط مفصلة لصنع اسلحة نووية واجهزة طرد مركزي تعمل بالغاز للحصول على اليورانيوم المخصب الضروري لهذه الغاية اضافة الى انظمة توجيه للصواريخ". واضاف الرئيس السويسري الذي رفض الرد على اسئلة الصحافيين ان الوثائق المتعلقة بالتكنولوجيا النووية التي تمت مصادرتها من ثلاثة مهندسين (شقيقان ووالدهما) "لم يكن من الممكن الاحتفاظ بها لمدة اطول دون انتهاك التزامات سويسرا التي ترتبها عليها معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية". وتابع "خلال العام 2006 قادتنا مؤشرات الى استخلاص ان مختلف القوى النووية الرسمية علمت بان سويسرا تملك وثائق بالغة الحساسية مصدرها الاصلي ابو القنبلة الذرية الباكستانية" عبد القدير خان. وكان خان اعترف بانه قدم تكنولوجيا نووية لدول ترغب في التزود سرا بالقنبلة الذرية. واضاف البيان الرئاسي "ان المعلومات التي تتضمنها هذه الوثائق تشكل خطرا كبيرا على امن سويسرا والمجتمع الدولي". ولتفادي خطر حصول تسرب قررت الحكومة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 اتلاف هذه الوثائق من قبل الشرطة القضائية الاتحادية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم تقديم طلب في مستهل الشهر الحالي للمحكمة الجنائية الاتحادية للافراج عن المهندسين الشقيقين اللذين تم توقيفهما في تشرين الاول/اكتوبر 2004 في المانيا ثم تم ترحيلهما في ايار/مايو 2005 الى سويسرا. وكان تم الافراج عن والدهما في بداية 2006. واتهم المهندسون الثلاثة بالتورط في تطوير برنامج تسلح نووي ليبي. وقد يكونون ساعدوا ليبيا على تطوير اجهزة طرد مركزي تعمل بالغاز بهدف تخصيب اليورانيوم بين 2001 و2003 ويشتبه في انهم كانوا على اتصال مع "ابو" القنبلة الذرية الباكستانية. وكانت ليبيا اعلنت في 2004 التخلي عن تطوير وحيازة اسلحة دمار شامل. وكان تم الافراج عن مهندس الماني اشتبه في انتمائه للمجموعة ذاتها في تموز/يوليو 2007 بعد توقف محاكمته بسبب شكوك عديدة تحوم حول الملف. وكان تم توقيف غوتارد ليرش (63 عاما) في سويسرا وتم ترحيله الى المانيا في حزيران/يونيو 2005.