قرّر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا المشاركة في انتخابات مجلس الديانة الإسلامية، وذلك بعد أسبوع من قراره بمقاطعة هذه الانتخابات. وقال نائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية فؤاد علوي: "إن اتحاد المنظمات الإسلامية سيشارك بشكل جيد في انتخابات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، التي ستُجرى بين 8 و22 يونيو الجاري". وأضاف: "إن قرار المشاركة سيُتخذ في اجتماع المجلس الإداري للاتحاد نهاية الأسبوع الجاري؛ من أجل ضمان استمرار مجلس الديانة الفرنسية، مؤكدًا على وجوب إصلاح المجلس من الداخل للاحتفاظ بوحدة الديانة الإسلامية. ويأمل اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا أن يتم تأخير إجراء الانتخابات لمدة أسبوعين؛ لأنه غير متيسر تقنيًّا إجراؤها يوم الثامن من الشهر الجاري، لتوفير وقت لمناقشة التأجيل مع باقي مكونات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وتعرف انتخابات المجلس عدة مشاكل بين المقاطعة والمشاركة وطبيعة الانتخاب المعتمدة على حجم المساحة ومدى الاستقلالية والارتباط بالدول الأصلية (خاصةً المغرب والجزائر وتركيا). وحسب وسائل الإعلام الفرنسية هناك سباق محموم نحو رئاسة المجلس بين مرشح تجمع المسلمين بفرنسا "محمد موساوي" ورئيس رابطة التنسيق لمسلمي تركيا بفرنسا "حيدر دميريرك". جدير بالذكر أن مجلس العبادة الإسلامي" أُقيم في 2003 على يد نيكولا ساركوزي، الرئيس الحالي للبلاد، عندما كان وزيرًا للداخلية آنذاك، بهدف تمثيل مسلمي فرنسا الذين يبلغ عددهم حاليًا أكثر من خمسة ملايين مسلم. ومنذ تأسيسه ترأَّسه "دليل بو بكر" القيم على المسجد الكبير لفرنسا؛ الذي يمثل تاريخيًّا مسلمي الجزائر، في حين يمثل المغاربة المسلمون بفرنسا نسبة 20% ويسيرون 40% من الجمعيات المهتمة بأماكن العبادة. ويتولى المجلس وفروعه المحلية ال 25 مهام تسوية بناء المساجد والمقابر التابعة للمسلمين وتنظيم احتفالاتهم في الأعياد وإعداد الدعاة والأئمة.