قتل 13 شخصا بينهم مهندس فرنسي في تفجيرين متعاقبين بمنطقة القبائل الجزائرية التي ينشط فيها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، وكانت شهدت خلال اقل من اسبوع ثلاثة اعتداءات اخرى خلفت 7 قتلى. ولم تتبن اية جهة الاعتداءين اللذين وقعا بعد ظهر الاحد بالقرب من الاخضرية بشرق الجزائر وقد اتيا في اطار تزايد اعمال العنف المنسوبة الى الاسلاميين بعد عدة اشهر من الهدوء النسبي.وانفجرت عبوة ناسفة لدى مرور سيارة المهندس الفرنسي بعيد خروجه من ورشة تابعة لشركة فرنسية للاشغال العامة يعمل لحسابها في مشروع تأهيل السكك الحديد قرب محطة بني عمران. وقالت المصادر الامنية ان بين القتلى الثلاثة عشر ثمانية عناصر من قوى الامن وثلاثة من عناصر الدفاع المدني بالاضافة الى المهندس الفرنسي وسائقه.وقتل المهندس الذي يعمل مع شركة "رازل" الفرنسية داخل سيارته التي انفجرت فيها عبوة ناسفة فجرت عن بعد. واوضحت الشركة ان ثلاثة فرنسيين اخرين كانوا في الورشة عند وقوع الحادث لم يصبوا باذى.اما الضحايا الاخرون ثمانية عسكريين وثلاثة عناصر من الدفاع المدني فقتلوا بانفجار عبوة ناسفة تم تفجيرها بعد دقائق على الحادث الاول بينما كانوا يحاولون اسعاف المهندس كما افاد موقع صحيفة النهار على شبكة الانترنت. وفور وقوع الاعتداءين قطعت السلطات شبكة الاتصالات في الهاتف المحمول خشية وقوع اعتداءات اخرى.وقد ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ب"العنف الهمجي" في الجزائر وذلك في رسالة الى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. واكد في رسالته على "تضامن فرنسا التام مع الجزائر ودعمها الدائم لها في حربها على الارهاب".وكذلك عبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن "مشاعر غضبه" ازاء "العنف الارهابي الاعمى". وتعود اخر علمية اسلامية واسعة النطاق الى 11 كانون الاول/ديسمبر حيث استهدفت مقر المفوضية العليا للاجئين ومقر برنامج الاممالمتحدة للتنمية في العاصمة الجزائرية وذلك بالتزامن مع هجوم ضد مقر المجلس الدستوري اوقعت 41 قتيلا من بينهم 17 موظفا تابعين للامم المتحدة بالاضافة الى عشرات الجرحى. وهي المرة الثانية منذ ايلول/سبتمبر التي يستهدف فيها الفرنسيون باعتداء في الجزائر. ففي 21 ايلول/سبتمبر جرح فرنسيان وايطالي يعملون مع شركة "رازل" الفرنسية بالقرب من الاخضرية في اعتداء بالقنبلة استهدف مركبتهم. وجرح في الاعتداء ايضا خمسة عناصر من قوى الجزائرية كانوا يواكبونهم. وادى هذا الاعتداء الى موجة نزوح من قبل عائلات موظفين في شركات فرنسية في الجزائر كما اطلقت السفارة الفرنسية في العاصمة الجزائرية عدة نداءات لاخذ الحيطة والحذر.والاعتداء الذي وقع الاحد هو الخامس خلال خمسة ايام. فالخميس الماضي قتل ستة عسكريين وجرح اربعة اخرون في شرق الجزائر في اعتداء نسب الى مجموعة اسلامية. ووقع الاربعاء اعتداءان مماثلان في برج الكيفان ضاحية الجزائر العاصمة اوقعا ستة جرحى بالاضافة الى مقتل انتحاري.وما زالت المجموعات المسلحة الاسلامية ناشطة في منطقة القبائل التي تعتبر بمثابة قاعدة خلفية لهم ولكن الجيش يتعقبهم باستمرار.