أ. ف. ب. القاهرة الفجرنيوز: ناشدت الكنيسة القبطية الاحد في موقف نادر الرئيس المصري حسني مبارك الحفاظ على سلامة المسيحيين في مصر اثر تعرض دير لهجوم عنيف. ففي بيان نشرته الصحافة، حض المجلس الكنسي القبطي الرئيس المصري على الحؤول دون حصول هجمات مسلحة جديدة على رهبان. وكان دير ابوفانا في مركز فلوى في محافظة المنيا في صعيد مصر تعرض نهاية ايار/مايو لهجوم اصيب خلاله راهبان بجروح وتخلله الاعتداء على ثلاثة رهبان اخرين. وقللت السلطات من اهمية الحادث الذي جاء في مناخ من التوتر الطائفي، في وقت كان فيه الاقباط يشيدون سورا حول دير ابوفانا الاثري بعد حصولهم على اذن بذلك. ويشكل الاقباط ما بين 6 و10 في المئة من تعداد سكان مصر البالغ نحو ثمانين مليون نسمة. وطالب البيان الذي حمل توقيع الاسقف بيشوي امين سر المجلس القبطي، في غياب الانبا شنودة الذي يتلقى العلاج في الولاياتالمتحدة، بتوقيف المهاجمين. واتهمت صحيفة "وطني" الاحد السلطات المصرية ب"الهروب من مواجهة الواقع المختل والالتفاف حوله للتعتيم عليه". وكتب يوسف سيدهم في افتتاحية الصحيفة ان "تعامل الاجهزة الرسمية والسلطات الامنية مع جريمة الاعتداء على دير ابوفانا يجب ان يكون من منطلق حقوق المواطنة وسيادة القانون"، متهما هذه الاجهزة ب"تزييف الحقيقة والمساواة بين الجاني والضحية". ودان الانبا شنودة الذي اضطر الخميس الى مغادرة مصر ليعالج من كسر في قدمه، انعدام الامن في المنطقة التي يقع فيها الدير والتي تبعد 300 كلم جنوبالقاهرة. من جهتها، اتهمت الجماعة الاسلامية الكنيسة القبطية بمحاولة "اقامة دولة موازية" بمساعدة "اطراف اجنبية".