القاهرة (رويترز) -الفجرنيوز: قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين يوم الاحد ان الحكومة المصرية وافقت على منح الأممالمتحدة حق الوصول الى الاريتريين الساعين للجوء السياسي في مصر للمرة الأولى منذ فبراير شباط الماضي. لكن الاتفاق تزامن مع ترحيل السلطات المصرية لمهاجرين اريتريين على نطاق واسع ولم يتضح ما اذا كانت الأممالمتحدة سيكون أمامها وقت لإنقاذ الكثير منهم من الترحيل القسري. وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم المكتب الإقليمي للمفوضية ان موظفين بارزين من المفوضية سيغادرون في وقت لاحق يوم الاحد لزيارة معسكرات الاعتقال في أسوان بجنوب مصر والغردقة على ساحل البحر الاحمر. وقالت ان "وزارة الخارجية أبلغتنا بأنها ترحب بزيارة موظفي المفوضية لهذه المراكز." واضافت ان المفوضية حصلت آخر مرة على حق الوصول الى هذه المعسكرات في 27 فبراير شباط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي في بيان "السلطات المصرية إلتزاما منها بالتعهدات الدولية لمصر ترحب بترتيب مقابلات لمسئولي مكتب مفوضية شؤون اللاجئين بالقاهرة مع المتسللين الاريتريين المحتجزين لديها لدخولهم البلاد بطريقة غير مشروعة وذلك حتى يتسنى لمسؤولي مكتب المفوضية التأكد من وضعية هؤلاء المتسللين والبت في طلبات اللجوء السياسي التي تقدم بها عدد منهم." ولدى المفوضية أسماء نحو 1600 اريتري اعتقلتهم السلطات المصرية لدخولهم البلاد بطريقة غير مشروعة ومعظمهم يعتزم الانتقال الى دول أخرى خاصة اسرائيل. وتقول منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان ان كثيرا منهم يواجه خطر التعذيب اذا أُعيدوا الى بلادهم.وقالت المنظمة في الأسبوع الماضي انه تم ترحيل 500 منهم جوا الى اريتريا. وأضافت نقلا عن مسؤولين مصريين ان طائرة أُخرى تحمل 200 آخرين غادرت مساء السبت. ويقول نشطاء ان إعادة الاريتريين يبدو انها أكبر عملية ترحيل جماعي لطالبي اللجوء السياسي من مصر منذ عشرات السنين.ورفض المتحدث المصري الانتقادات الموجهة لمعاملة حكومته للاريتريين قائلا ان مصر "ملتزمة دائما بتنفيذ تعهداتها والتزاماتها التي تفرضها عليها الاتفاقيات الدولية." وبموجب القانون الانساني الدولي لا ينبغي على الحكومات إعادة توطين لاجئين لديهم مخاوف تستند الى أساس من تعرضهم للاضطهاد اذا عادوا الى بلادهم.ويقول نشطاء ان الاريتريين القادمين في الشهور الأخيرة بينهم مسيحيون من طائفة العنصرة هاربين من الاضطهاد الديني وان آخرين يحاولون تفادي التجنيد العسكري. وقالت المفوضية السامية انه يبدو ان بعض الاريتريين وصلوا الى مصر على أمل التسلل الى اسرائيل لكنهم أشاروا أيضا الى تدهور أوضاع حقوق الانسان في اريتريا. ويقول نشطاء ان البعض الآخر منهم أمضوا فترة في دولة السودان المجاورة لكنهم لم يعودوا يشعرون بالأمن هناك.