انتقدت العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) الدول الغنية واعتبرت في تقرير نشرته الأحد أن هذه الدول لا تقدم المساعدة الضرورية للاجئين العراقيين، وأنها بذلك "تخلفت عن واجباتها الأخلاقية والسياسية والقانونية". ونددت المنظمة أيضا بمحاولات الدول الأوروبية طرد العراقيين، وبلجوء بعضها -حسب التقرير- إلى وسائل غير مباشرة كقطع المساعدات عن طالبي اللجوء لإرغامهم على العودة إلى العراق. وقال التقرير إن "الحكومات لم تقم بأي مسعى، أو كانت مساعيها ضئيلة جدا من أجل مساعدة اللاجئين العراقيين" معتبرا أن ذلك يعني أن هذه الدول لم "تضطلع بحصتها من المسؤولية" في هذه الأزمة. وأضافت العفو الدولية في التقرير أن "التقاعس والاكتفاء بالكلام" هو الرد المسيطر في تعامل الدول الغنية مع أزمة اللاجئين العراقيين الذين وصل عددهم إلى 7.4 ملايين نسمة بحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهو أعلى مستوى يصل إليه منذ اجتياح العراق. ويعيش العديد من هؤلاء اللاجئين في فقر مدقع ويواجهون مخاطر منها إرغامهم على العودة إلى العراق، كما يضطر بعضهم إلى تشغيل أطفالهم. وأوضحت المنظمة الدولية أن الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في دول الاستقبال تدفعهم إلى اتخاذ قرار صعب وخطير بالعودة إلى العراق، سواء مؤقتا لجلب معاشات أو مساعدات غذائية أو بصورة دائمة بسبب وضعهم اليائس.