رويترز -الفجرنيوز:حذرت الأممالمتحدة أن إقليم دارفور في غرب السودان مُقبل على أزمة غذاء نتيجة تنامي العنف واكتظاظ المخيمات باللاجئين وسوء موسم الحصاد وتردي الأوضاع الأمنية التي أدت لنزوح 180 ألف شخص إضافي من مناطقهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
وتنفذ في دارفور أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم تساعد ثلثي سكان الإقليم البالغ عددهم ستة ملايين نسمة، لكن مسؤولين من الأممالمتحدة قالوا إن سلسلة من المشاكل في الإقليم الواقع بغرب السودان قد تتسبب في ارتفاع معدلات سوء التغذية والمشاكل الصحية. وأشارت المنظمة الأممية في بيان إلى أن الهجمات على قوافل «منظمة الغذاء العالمية» تمخض عنها تأخير تسليم المساعدات الغذائية، المتأثرة أصلاً بقرار خفض الحصص بواقع أكثر من 40 في المئة في أيار الماضي، وسيؤثر قرار الخفض على 2.7 مليون شخص على مدى الشهرين المقبلين. وقال مدير برنامج الأغذية العالمي كينرو أوشيداري في مؤتمر يضم وكالات الأممالمتحدة: «إذا لم نتحسن فلن نستطيع ببساطة أن نزيد هذه الحصص في المستقبل». وذكر تيد تشايبان وهو مندوب صندوق الأممالمتحدة للطفولة ( يونيسيف) في السودان أنه في ظل عدم تحرك الشاحنات والحصص الكاملة فإن فترة المجاعة التقليدية التي تحدث عندما تتسبب الأمطار في عزل الطرق والمزارع ستكون أشد من السنوات السابقة. ولفتت المنظمة إلى تراجع معدل إنتاج الحبوب في الإقليم العام الماضي، تحديداً في جنوب دارفور، ويشكل التراجع بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً مصدر قلق بالغ. وذكر البيان أن الهجمات، التي بلغت 160 هجوماً خلال العام الحالي بالإضافة إلى مقتل ثمانية من عمال الإغاثة، تقوّض المهام الإنسانية ونوعيتها. وشددت المنظمة الأممية على ضرورة تسريع نشر قوات «يونميد» لتوفير الحماية للمدنيين وفرق المساعدات الإنسانية والممتلكات، وتنشر الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي قواتها في الإقليم لضمان حماية المدنيين ووقف العنف، ويتم حالياً تطبيق خطة ثلاثية المراحل يرتفع في نهايتها عدد تلك القوة إلى 26 ألف جندي.