استنكرت هيئة علماء المسلمين بالعراق قيام رئيس العراق الحالي جلال طالباني بمصافحة وزير الدفاع الإسرائيلي، معتبرة أنها خطوةٌ عاريةٌ من الخجل والوجل، واستدراج مماثل للقبول بواقع التطبيع مع هذا الكيان الغاصب. وأكدت أن إقدام الرئيس الحالي في العراق جلال طالباني على مصافحة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خطوةٌ عاريةٌ من الخجل والوجل، واستدراج مماثل للقبول بواقع التطبيع مع هذا الكيان الغاصب. ووصفت في بيان لها اليوم هوشيار زيباري وزير خارجية العراق بعرَّاب الاتفاقية طويلة الأمد مع قوات الاحتلال الأمريكي، مشيرةً إلى أن تصريحاته حول الاتفاقية الأمنية لا يعتريها خجل ولا وجل. واعتبرت ما أعلنه زيباري من موافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية على إسقاط الحصانة عن شركاته الأمنية، لعبة مكشوفة لاستدراج الشعب العراقي للقبول بواقع الاتفاقية تحت زعم أن الطرف الحكومي يحقق إنجازات في المفاوضات بِشأن الاتفاقية، وهي صورة ينطبق عليها المثل الشائع: شر البلية ما يضحك. وأوضحت أن لعبة تخفيض سقف الاتفاقية بعد أن مُلِئت ظلمًا وجورًا بما ينهي سيادة العراق واستقلاله لن تنطلي على أحد، مشددةً على أنه لن يكون بمقدور أحد إقناع الشعب العراقي بهذه الاتفاقية، ولو ادَّعى أنه تمكَّن من إلغاء ثلثيها؛ لأن الإدارة الأمريكية بما لها من سطوة ستتمكَّن خلال هذا الثلث من تحقيق مضمون الثلثين. ورأت أن الساسة الكرد القائمين على العملية السياسية الحالية دخلوا في الصفحات السوداء في تاريخ العراق؛ حيث لم يكتفوا بمؤازرة العدو الأمريكي في احتلال العراق، بل يتسابقون في تصريحاتهم وخطواتهم إلى تمزيقه، وتكبيله باتفاقيات تبقيه أسير الاحتلال دهرًا. وطالبت الشعب الكردي بأن يعلن براءته منهم، قبل أن يحمِّلوه مسئوليةً تاريخيةً عن جرائمهم وخياناتهم بحق العراق، ودعته للالتفاف حول القوى السياسية الوطنية الكردية النظيفة، التي تسعى للحفاظ على القضية الكردية في إطار وحدة وطنية شاملة، وتأبى الاتجار بالقضية من أجل مصالح عابرة، ومكتسبات خاصة.