رفضت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة ما نشرته حركة "فتح" حول وجود معتقلين سياسيين تابعين لها فى سجون الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.وفى بيان لها السبت، ذكرت الوزارة أن الأسماء التى نشرتها حركة "فتح" فى وسائل الإعلام وقالت إنهم معتقلون فى قطاع غزة هم سجناء على خلفيات متعددة جنائية وأمنية، مشيرةً أن منهم من شارك فى قتل شرطيين، ومنهم من شارك فى قتل الداعية الدكتور حسين أبوعجوة، ومنهم من اعتقل بسبب تخابره مع الاحتلال الإسرائيلى ومشاركته فى عمليات ضد المقاومة الفلسطينية مع القوات الخاصة الإسرائيلية.. وغيرها العديد من القضايا الجنائية. وكانت مصادر فى حركة "فتح" اتهمت "حماس" بمواصلتها حملة اختطافات واعتقالات ضد كوادرها.. واتهمتها باقتحام مكاتب ومنازل لقيادات "فتح" فى القطاع والاستيلاء عليها. يذكر أن حركة فتح قد نشرت مؤخراً أسماء نحو خمسين مواطناً من كوادرها فى سجون "حماس" بقطاع غزة؛ وقالت فى بيان لها إن حماس تمنع ممثلى مؤسسات حقوق الإنسان من زيارة "المختطفين وتحظر على أسرهم وذويهم زيارتهم، وتمنع عنهم العلاج الطبى اللازم والضرورى". كافة الفصائل تقبل بنود التهدئة: من ناحية أخرى، أكد الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسى لرئيس الوزراء الفلسطينى المقال إسماعيل هنية أن كافة الفصائل الفلسطينية كانت قد قبلت بإتفاق التهدئة الذى توصلت إليه الحركة مع إسرائيل بوساطة مصرية. ورفض يوسف- في تصريحات له السبت- ما تردد حول انفراد الحركة بالموافقة على بنود التهدئة فى قطاع غزة، مشيراً أن كافة الفصائل الفلسطينية الأعضاء بمنظمة التحرير شاركت فى المفاوضات التى أجريت بالقاهرة للوصول إلى التهدئة، وأبلغت الجانب المصرى قبولها بكافة البنود. وأوضح مستشار هنية أن "بعض الفصائل الفلسطينية- ومنها حماس- كان لديها تحفظات على عدد من النقاط؛ غير أنها قبلت فى النهاية بعد مناقشات مطولة"، مشدداً أن كافة الفصائل أكدت إلتزامها بتنفيذ الاتفاق والحفاظ عليه. كما اتهم يوسف إسرائيل ب "التلاعب" باتفاق التهدئة من خلال "المماطلة" في فك الحصار المفروض على قطاع غزة "الذي يعد من أهم استحقاقاتها". وقال إن "إسرائيل تمارس سياسة تستطيع من خلالها الاستفادة من اتفاق التهدئة المبرم من غير أن تقدم أي فوائد للطرف الفلسطيني". اعتقالات بالضفة الغربية: وعلى الصعيد الميداني، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى السبت سبعة مواطنين فلسطينيين من مدينتى نابلس وبيت لحم بالضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية أن عدداً كبيرة من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس وسط إطلاق نار وقنابل صوت، وداهمت عدداً من المنازل واعتقلت شقيقين وثلاثة مواطنين آخرين. وفى مدينة بيت لحم، قال مصدر أمنى إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة عبر محاورها الرئيسة، وانتشرت فى عدد من أحيائها وشنت حملة مداهمات واسعة النطاق واعتقلت مواطنين.