رام الله (الضفة الغربية) (ا ف ب) -الفجرنيوز: شكلت المسابقة الموسيقية التي تحمل اسم الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة والتي ينظمها المعهد الوطني الفلسطيني للموسيقى مناسبة لجمع ابناء غزة والضفة بعد ان فرقتهم السياسة. واعلن مدير المعهد الموسيقي سهيل خوري في افتتاح الحفل الذي جرى مساء الاثنين في رام الله "اليوم تتحد حناجر رام الله مع غزة وحيفا لتقر الحقيقة بان هذا الشعب ان اتحد لن يهزم". وادى متسابقون فقراتهم الغنائية من قطاع غزة عبر الفيديو امام الحضور في رام الله حيث حظى احد المغنيين من غزة بالمرتبة الاولى في الغناء فيما حاز مغن من حيفا بالمرتبة الثانية ومشترك من بلدة سلفيت في الضفة الغربية بالمرتبة الثالثة. وقال خوري "حيث يوجد الحصار تستطيع الموسيقى ان تكسره وتصل الى كافة المدن والمناطق واليوم ليس يوما للكلام وانما يوما للموسيقى". وكان المعهد الوطني الفلسطيني للموسيقي والذي يحمل ايضا اسم الاديب والمفكر ادوار سعيد نظم مسابقته الثانية هذا العام باسم اسم مسابقة مارسيل خليفة للموسيقى والغناء وشارك فيها 220 متسابقا في الغناء والموسيقى الكلاسيكية. وشارك في المسابقة متسابقون من هضبة الجولان والناصرة وحيفا وغزة والضفة الغربية تنافسوا على مدى اسبوع كامل للفوز بالجائزة التي بلغت قيمتها الاجمالية حوالى 15 الف دولار. وشارك مارسيل خليفة في الاعلان عن نتائج المسابقة التي تحمل اسمه من باريس بواسطة تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة (فيديو كونفرنس) حيث صفق الذين حضروا فعاليات الاحتفال كثيرا بمجرد ظهور خليفة عبر شاشة ضخمة نصبت على المسرح الرئيسي. وتفاعل الجمهور حين اعلن خليفة عن امنيته بان يشارك الفلسطينيين في حفل موسيقي يقيمه في مدينة القدس. وقال خليفة "امنيتي بالقدوم اليكم علني استطيع ان اصل اليكم واقدم فقرة موسيقية في مدينة القدس (..) الحلم في احياء امسية في ربوعكم يراودني كل ليلة". واضاف "لم يبق في العالم الا صمودكم نتمسك به فلماذا يعتقد البعض اننا سنتنازل عن حقكم؟". وتابع وسط تصفيق حار من قبل الحضور "احبكم (..) نعم احبكم وهذا حق مشاع ليس لاحد الحق في مصادرته".وتتمتع اغاني مارسيل خليفة بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين خصوصا الاغاني التي يتناول فيها الاوضاع الفلسطينية السياسية. وقال خليفة " ليس سهلا الكلام عن الموسيقى بمعزل عن حالنا العامة ووطننا الشامل فكيف نستطيع ان نحرض الناس على الفرح وعلى الحياة؟". واضاف ان "المدرج الموسيقي ممتد امامكم في هذه الاحتفالية وهي تعني الكثير بالنسبة لي في انها تعبير عن تجديد الفلسطيني لحقه في الحياة". وقطع البث التلفزيوني لكلمة خليفة من باريس لاسباب تقنية.وكان الفنان اللبناني اكد لوكالة فرانس برس في باريس ان "اكثر ما يعنيني في هذا الحفل هو انسانيته والقدرة على اعادة الدهشة من جديد وذلك عبر الرحيل مع هذه الطيور الصادحة الى افق واضح المعالم". وكانت الجائزة التي تحمل اسم مارسيل خليفة تاسست في 1999 بعد ان خصص خليفة الجائزة التي منحته اياها وزارة الثقافة الفلسطينية لمعهد ادوار سعيد للموسيقى تشجيعا منه للموسيقى الفلسطينية.واختار معهد ادوار سعيد مدينة القدسالمحتلة مركزا لادارة المسابقة من خلال الربط بواسطة الفيديو مع المتسابقين الذين لن يتمكنوا من الوصول الى المدينة المقدسة. وكان خليفة منح قبل اعوام من قبل منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) في باريس لقب "فنان السلام". واسس معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى الذي يحمل اسم الاديب والمفكر ادوارد سعيد في 1993 في مدينة رام الله. وللمعهد فروع ثلاثة في كل من القدسورام الله وبيت لحم حيث يؤهل نحو 600 طالب ممن يتعلمون الموسيقى الكلاسيكية العربية والغربية.