تونس-د ب أ :قال مصدر مطلع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الثلاثاء إن "عصابة مغاربية منظمة متخصصة في سرقة وتهريب السيارات الفارهة بين تونس والجزائر وليبيا هرّبت أسطولا من سيارات (ميتسوبيشي) رباعية الدفع نحو الصحراء الجزائرية التي يرابط بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن شركات تأمين تونسية أبلغت مع نهاية عام 2007 عن سرقة 153 سيارة ميتسوبيشي من النوع القادر على السير بسهولة في المسالك الصحراوية، وأن أغلب السيارات تم تهريبها إلى الصحراء الجزائرية "التي يتحصّن فيها التنظيم المذكور". وأفاد بأن "شركات تأمين السيارات التونسية تسجل لأول مرة في تاريخها وخلال عام واحد (2007) سرقة عدد كبير من نفس نوع السيارات (ميتسوبيشي) وأن ذلك كلفها خسائر مادية بنحو 7 ملايين دينار تونسي". (الدولار يساوي 1.3 دينار) وقال المصدر إن أجهزة الأمن التونسية لم تعثر على أي أثر للسيارات المسروقة التي تباع الواحدة منها بخمسة وأربعين ألف دينار، ولا يستطيع شراءها سوى الأثرياء. وأكد أن القاعدة وشبكات تهريب المخدرات بالمغرب العربي تستعمل هذا النوع من السيارات للتنقل بسهولة في أعماق الصحراء الجزائرية الشاسعة الممتدة بين تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا والنيجر ومالي. إلى ذلك تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بتعميق مناخ الحوار والتعاون والتضامن في تونس، وذلك بهدف "ترسيخ "المسار الديمقراطي التعددي في البلاد. وقال في كلمة بمناسبة دخول العام الجديد 2008 إن "هذا المناخ شاركت فيه كل الأطراف السياسية والمهنية والاجتماعية وسائر مكونات المجتمع المدني، ما مكن تونس من تحقيق عدة مكاسب وإنجازات في مختلف المجالات رغم صعوبة الظروف العالمية وتحدياتها الجسيمة". وأشار إلى أن بلاده ستعمل خلال العام 2008 على استكمال تنفيذ والشروع في تنفيذ عدة مشاريع جديدة طموحة تغطي كل القطاعات وتؤسس لمرحلة أخرى حاسمة من المسيرة التنموية الشاملة في البلاد. وشدد على ان بلاده ستعمل خلال العام 2008 على "إحكام التفاعل والتكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء التدريجي بنمو الناتج المحلي الإجمالي، واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية". ومن جهة أخرى،أعرب الرئيس التونسي عن أمله في أن يشهد العام الجديد "انفراجا في الأزمات المطروحة وفي مقدمتها أزمة الشرق الأوسط التي نرجو أن تنتهي بحل عادل ودائم وشامل ينصف الشعب الفلسطيني ويوفر الأمان والاستقرار لشعوب المنطقة كافة". وأضاف أنه يتطلع إلى أن"يستأنف اتحاد المغرب العربي مسيرته على درب الوحدة والتكامل وأن يتمكن الاتحاد الإفريقي من التفرغ لقضايا التعمير والتنمية بالقارة الإفريقية، وأن ينتشر في العالم الأمن والسلام، وتنعم سائر الشعوب بالتقدم والرخاء".