قالت مصادر نقابية جزائرية إن أساتذة التعليم المتعاقدين الذين دخلوا في إضراب عن الطعام مفتوح منذ 14 تموز (يوليو) الجاري يفضلون الموت جوعا في نقاباتهم على أن تبتلعهم حيتان البحر في قوارب الموت، وأنهم لذلك لن يوقفوا إضرابهم عن الطعام حتى تستجيب الدولة لمطالبهم في الترسيم ونيل مستحقاتهم المالية المتأخرة لثلاث سنوات بالنسبة لعدد كبير منهم. وانتقدت الأمينة العامة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية في الجزائر نصيرة غزلان في تصريحات صمت الحكومة حيال إضراب الأساتذة المتعاقدين، وحذرت من عواقب هذا التجاهل ميدانيا، وقالت: "لقد بدأ إضراب الأساتذة المتعاقدين في الجزائر منذ 14 تموز (يوليو) الجاري، وهناك لائحة مطالب تم تقديمها لوزارة التربية الوطنية منذ يوم 10 من الشهر الجاري، ولم نتلق أي رد عليها حتى الآن على الرغم من أن حالة بعض المضربين عن الطعام قد ساءت بشكل كبير، ونزلت نسبة السكر لدى كثير من المضربين عن الطعام وكثير منهم نساء، ولم ترسل الحكومة لجنة الصحة لمتابعة صحة المضربين عن الطعام، وهذا بحد ذاته خرق للقانون الجزائري والقانون الدولي". وذكرت غزلان أن مطالب الأساتذة المتعاقدين الذين يبلغ عددهم 45 ألف أستاذ متعاقد تتركز أساسا على تسوية وضعيتهم القانونية، وتمكينهم من مستحقاتهم المالية التي يعود بعضها إلى ثلاث سنوات، والاستفادة من راتب العطلة السنوية الذي حرموا منه، وإدماج الأساتذة المتعاقدين في كأساتذة مترسمين بعد سنة من ممارستهم للعمل، لا سيما وقد مارسوا المهنة وأسهموا في تعليم تلاميذ الباكالوريا والإشراف على امتحاناتهم وتصحيحها، على حد تعبيرها. وأكدت غزلان أن الأساتذة المضربين عن الطعام في مقر نقابتهم بالعاصمة الجزائرية وبمختلف المديريات مستمرون في إضرابهم عن الطعام، وقال "الأساتذة المتعاقدون المضربون عن الطعام، وأغلبهم من النساء مستمرون في في إضرابهم عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم، وهم يفضلون الموت جوعا في نقاباتهم عن الموت في قاع البحار على متن قوارب الموت باتجاه أروبا"، على حد تعبيرها.