حذر مسلمو الولاياتالمتحدةالأمريكية المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة باراك أوباما من تجاهلهم والاتكال فقط على الدور اليهودي بعد زيارته الأخيرة لإسرائيل، مشددين على أن أصوات المسلمين سيكون لها دور بالغ ومهم في انتخابات البيت الأبيض في نوفمبر المقبل، وأنه بحاجة ماسة لأصواتهم". ونقلت وكالة "رويترز" عن ساقب رانجونوالا مدير تحرير جريدة "إن فوكس" الإسلامية الأمريكية قوله: "على المسلمين أن يتركوا أوباما يعلم أهمية أصواتهم". وطالب المدير مسلمي الولاياتالمتحدة خاصة المسجلين كناخبين منهم "بأن يكون لهم دور فعّال" في انتخابات نوفمبر، وقال: "حان الوقت لهم ليعلنوا عن موقفهم ووجودهم". ومن بين المسلمين المسجلين كناخبين والبالغ عددهم 2 مليون شخص، هناك 11% فقط من يدعمون الحزب الجمهوري، بينما هناك 63% يعلنون أنهم مؤيدون للحزب الديمقراطي، أو يسيرون في ركابه، بحسب دراسة أجراها مركز "بيو" الأمريكي لاستطلاعات الرأي. وأعرب رانجونوالا عن استيائه من تجاهل أوباما -الذي يطمح لأن يُصبح أول رئيس أسود في تاريخ الولاياتالمتحدة- حتى الآن لأصوات المسلمين قائلا: "المسلمون ليسوا أقل من المجموعات الأخرى التي يقضي أوباما معها وقتًا". كما أعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) عن أسفه لتجاهل أوباما في الوصول إلى جمهور الناخبين المسلمين. ونقلت رويترز عن أحمد رحاب المدير التنفيذي لكير قوله: "إن غالبية المجتمع المسلم يرى أوباما خجولا في التواصل معهم أو يساوره قلق من الاتصال بهم". وأوضح أن مسلمي الولاياتالمتحدة يظهرون اهتمامًا بالغًا بانتخابات نوفمبر لتحديد الجالس على كرسي البيت الأبيض، مركزين على القضايا المدنية، كالاقتصاد، والهجرة، وظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، والسلام في الشرق الأوسط لتحديد مرشحهم. وينأى أوباما سيناتور إلينوي بنفسه عن لقاء الأئمة المسلمين والاجتماع بهم علانية على عكس ما كان يفعله مرشحو انتخابات 2000 و2004؛ فلم يقم بزيارة أي مسجد حتى الآن، في الوقت الذي زار فيه عددًا من الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية، كما رفض عددًا من الدعوات التي وجهتها مؤسسات إسلامية وعربية لترتيب لقاءات بالأقلية المسلمة، كما لم يرسل أي مندوب عنه أو وكيل في أي حدث يحتفل به المسلمون. ومن جانبه، قال عبد العزيز آل سليم -(23 عامًا) من ولاية مينوساتا- إنه كان حزينًا لأن أوباما يتعامل مع المسلمين وكأنه "سيتعرض لمساءلة سياسية إذا اقترب منهم". وأشار أنه رغم ذلك فقد يقوم بالتصويت لأوباما "لنفس الأسباب التي بسببها قد يقوم أي شخص آخر بالتصويت، فهو قادر على لم الشمل وذو شخصية جذابة ولديه جديد ليقدمه". وندد بالزيارة الأخيرة التي قام بها أوباما إلى إسرائيل ولبسه لغطاء رأس يهودي كمحاولة للتقرب من اليهود والاستفادة من أصواتهم، في وقت يبتعد تمامًا عن المسلمين وكأنه يخشى الاقتراب منهم. ويقطن بالولاياتالمتحدة ما بين 6 إلى 7 ملايين مسلم، يُشكلون أقل من 3% من جملة السكان الأمريكيين البالغ عددهم 300 مليون نسمة.