أصدرت محكمة الخرطوم اليوم الثلاثاء أحكامًا بإعدام 8 من المتهمين من حركة العدل والمساواة في قضية أم درمان التي جرت في مايو الماضي.وكانت المحكمة قد وجّهت 16 اتهامًا بالإرهاب إلى 25 شخصًا في القضية ذاتها تصل عقوبتها إلى الإعدام والسجن المؤبد. واقتيد مسئول الأمن والمخابرات في "حركة العدل والمساواة" عبد العزيز نور عشر، وهو أخ غير شقيق لخليل إبراهيم زعيم متمردي حركة العدل والمساواة، ومساعده محمد بحر إلى محكمة في وسط الخرطوم وسط حراسة مشددة، وهما مقيدان، قبل أن تبدأ جلسة المحاكمة بتلاوة أقوال المتحري في القضية الذي استعرض دور كل من عشر وبحر في الهجوم على أم درمان. وجاء في ورقة الاتهام إلى 25 متهمًا آخرين في محكمتين في أم درمانوالخرطوم بحري أن المتهمين انضموا إلى "حركة العدل والمساواة" وقاموا بالتحريض والمعاونة بقصد إثارة الحرب ضد الدولة. وردّ ممثلو الدفاع أن المتهمين غير مذنبين، مؤكدين أن الموقوفين لم يلق القبض عليهم في أثناء المعارك ولم تضبط معهم أسلحة، وأن الاعترافات القضائية انتزعت منهم عن طريق الإكراه والتعذيب. وقال المحامي ساطع الحاج: إن المتهمين لم يشتركوا في منظمة إرهابية لتنفيذ عمليات ضد المواطنين ولم يتفقوا مع أحد أو يحرضوا أو يعاونوا على ارتكاب جريمة ولم يقترفوا فعلاً لتقويض النظام الدستوري. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أصدر عفوًا رئاسيًا عن جميع الأطفال الذين شاركوا مع متمردي دارفور في الهجوم على مدينة (أم درمان) في مايو الماضي والبالغ عددهم 89 طفلاً.