تقع قابس في الجنوب الشرقي للبلاد التونسية علي بعد 400 كلم من تونس العاصمة. وتتميز بخليجها الممتد علي أغلب مدنها وخاصة مدينة قابس وغنوش وتبلبو . والمعروف عنها أنها تجمع بين الواحة والجبال والبحار والصحاري في نفس الوقت. أسس الفينيقيون مدينة قابس ثم ورثتها عنهم الإمبراطورية القرطاجية. خلال القرن الثاني قبل الميلاد وبعد انتصار روما علي قرطاج في الحرب البونيقية الثانية أصبحت المدينة مستعمرة تابعة لمقاطعة طرابلسالرومانية وعرفت باسم تاكابي حيث ذكرها أبوليوس في أعماله. عرفت قابس كذلك باسم تاكابيس أو تاكاباس كما عرف خليجها باسم مينوريس سيرتيس أو سيرتيس الصغري. والمعروف أن هذه الأسماء الثلاثة مستلهمة من قداس تاكابي المسيحية عصرئذ وهم: ديولكيتيوس الذي أوفد إلي مجمع قرطاجة كممثل عن أساقفة إقليمطرابلس عام 403م، كما حضر مؤتمر قرطاج عام 411م، ونجد كذلك الأسقف سيرفيليوس الذي طرده الملك الوندالي هينريك في عام 484م، وأما القديس الثالث فهو كايوس أو غالوس الذي أوفد كممثل عن مقاطعته إلي مجمع قرطاج عام 525م. ونظراً لموقعها الإستراتيجي اكتست المدينة بعض الأهمية مع الفتوحات الإسلامية خلال القرن السابع للميلاد. ومع انتصاب الحماية الفرنسية علي البلاد التونسية سنة 1881 أصبحت المدينة أهم موقع عسكري فرنسي بالإيالة التونسية. في سنة 1940 سقطة المدينة تحت السيطرة الألمانية ودمرت بصفة شبه تامة سنة 1943. أعيد بناؤها سنة 1945 لتتضرر من جديد بفيضانات سنة 1962. ونظرا لموقعها الإستراتيجي اكتست المدينة بعض الأهمية مع الفتوحات الإسلامية خلال القرن السابع للميلاد. ومع انتصاب الحماية الفرنسية علي البلاد التونسية سنة 1881 أصبحت المدينة أهم موقع عسكري فرنسي بالإيالة التونسية. في سنة 1940 سقطت المدينة تحت السيطرة الألمانية ودمرت بصفة شبه تامة سنة 1943، ليعاد بناؤها سنة 1945. مدينة المصانع تعتبر قابس الحديثة مدينة المصانع بامتياز، إذ تقع المنطقة الصناعية بقابس علي بعد حوالي 2 كلم من وسط المدينة، وممّا يميّز المنطقة بشكل خاصّ وجود منشآت مختصّة في قطاع النفط والصناعة الكيميائية تشغل عددا كبيرا من اليد العاملة. وتقع المنطقة علي مقربة من ميناء قابس التجاري، وهي مرتبطة بشبكة هامّة من النقل العمومي، كما أنّها تقع علي بعد ساعة ونصف الساعة من مطاري صفاقس وقفصة، وعلي بعد ساعة واحدة من المنطقة السياحية بجربة. وتتوفر بهذه المنطقة التجهيزات الضرورية التي يحتاجها الصناعيّون، من طرقات وأرصفة، وماء صالح للشراب، وشبكة تطهير، وتنوير عمومي، وشبكة مقاومة الحريق، وشبكة هاتفية، ومن أهم مدنها: المطوية، غنّوش، الحامة، مطماطة، شنني، بوشمة، مارث، نوجان، كتانة، تبلبو، وذرف ومنزل الحبيب. ومن أهم الأنشطة الاقتصادية التي تعرفها قابس اليوم: الزّراعات السّقويّة، المنصة البترولية البحرية والصناعة البتروكميائية، صيد سمك التن، المعلبات الغذائية، الواحات، حوالي 300.000 نخلة توفّر أجود التمور وألذّها ك دقلة النور ذات الصيت العالمي والسياحة. تونس- الراية- إشراف بن مراد