عاجل/ انشاء هيكل جديد لتنظيم قطاع القهوة في تونس    الرابطة الأولى: النادي الصفاقسي يطالب بصافرة أجنبية في الكلاسيكو    عاجل: 8 سنين حبس لفتاة تروّج في المخدّرات قدّام مدرسة في الجبل الأحمر!    انقلاب سيارة في جسر بنزرت..#خبر_عاجل    تونس: منصّة رقمية باش تراقب حركة ''القهوة'' وتمنع التهريب    الهند: ارتفاع حصيلة انفجار السيارة إلى 12 قتيلا    أطباء بلا حدود تكشف: الأوضاع الإنسانية بغزة ما تزال مروعة..    استعمال'' الدرون'' في تونس : وزارة الدفاع تكشف مستجدات المشروع الجديد    الترجي الرياضي: توغاي يعود إلى تونس.. ورحة بأيام ل"بن سعيد"    لا تفوتوا مباراة تونس وموريتانيا اليوم..تفاصيل البث التلفزي..#خبر_عاجل    محاولة سطو ثانية على لاعب تشلسي... واللاعب وأطفاله ينجون بأعجوبة    عاجل : مداخيل'' البروموسبور'' تحقق قفزة وقانون جديد على قريب    نواب ينتقدون مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026: "استنساخ للسابقة واعتماد مفرط على الجباية"    مدنين: قريبا تركيز وحدة الاساليب الحسية لتذوق حليب الابل بمعهد المناطق القاحلة    فنزويلا: مادورو يوقّع قانون الدفاع الشامل عن الوطن    انطلاق معرض الموبيليا بمركز المعارض بالشرقية الجمعة 14 نوفمبر 2025    عاجل: هزة أرضية بقوة 5.36 ريختر تُحسّ بها عاصمة بلد عربي    ائتلاف السوداني يحقق "فوزاً كبيراً" في الانتخابات التشريعية العراقية    يوم مفتوح لتقصي مرض الانسداد الرئوي المزمن يوم الجمعة 14 نوفمبر بمركز الوسيط المطار بصفاقس    النجم الساحلي: زبير بية يكشف عن أسباب الإستقالة.. ويتوجه برسالة إلى الأحباء    تونس تشارك في بطولة العالم للكاراتي بمصر من 27 الى 30 نوفمبر بخمسة عناصر    تحطم طائرة شحن تركية يودي بحياة 20 جندياً...شنيا الحكاية؟    وزارة المالية: أكثر من 1770 انتدابا جديدا ضمن ميزانية 2026    تعاون ثقافي جديد بين المملكة المتحدة وتونس في شنني    أحمد بن ركاض العامري : برنامج العامين المقبلين جاهز ومعرض الشارقة للكتاب أثر في مسيرة بعض صناع المحتوى    "ضعي روحك على يدك وامشي" فيلم وثائقي للمخرجة زبيدة فارسي يفتتح الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس    ليوما الفجر.. قمر التربيع الأخير ضوي السما!...شوفوا حكايتوا    قفصة: وفاة مساعد سائق في حادث جنوح قطار لنقل الفسفاط بالمتلوي    معهد باستور بتونس العاصمة ينظم يوما علميا تحسيسيا حول مرض السكري يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025    عاجل/ هذه حقيقة الأرقام المتداولة حول نسبة الزيادة في الأجور…    تحب تسهّل معاملاتك مع الديوانة؟ شوف الحل    سباق التسّلح يعود مجددًا: العالم على أعتاب حرب عالمية اقتصادية نووية..    اسباب ''الشرقة'' المتكررة..حاجات ماكش باش تتوقعها    خطير: تقارير تكشف عن آثار جانبية لهذا العصير..يضر النساء    بش تغيّر العمليات الديوانية: شنوّا هي منظومة ''سندة2''    عاجل/ بعد وفاة مساعد السائق: فتح تحقيق في حادث انقلاب قطار تابع لفسفاط قفصة..    أحكام بالسجن والإعدام في قضية الهجوم الإرهابي بأكودة استشهد خلالها عون حرس    حادث مؤلم أمام مدرسة.. تلميذ يفارق الحياة في لحظة    تحذير عاجل: الولايات المتحدة تسحب حليب أطفال بعد رصد بكتيريا خطيرة في المنتج    فريق تونسي آخر يحتج رسميًا على التحكيم ويطالب بفتح تحقيق عاجل    عاجل: امكانية وقوع أزمة في القهوة في تونس..هذه الأسباب    طقس الاربعاء كيفاش باش يكون؟    تقديرا لإسهاماته في تطوير البحث العلمي العربي : تكريم المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي في الإمارات بحضور كوكبة من أهل الفكر والثقافة    محمد علي النفطي يوضّح التوجهات الكبرى لسياسة تونس الخارجية: دبلوماسية اقتصادية وانفتاح متعدد المحاور    حادث مرور قاتل ببوعرقوب    عاجل/ الرصد الجوي يصدر نشرة استثنائية..    الكتاب تحت وطأة العشوائية والإقصاء    3 آلاف قضية    الحمامات وجهة السياحة البديلة ... موسم استثنائي ونموّ في المؤشرات ب5 %    وزارة الثقافة تنعى الأديب والمفكر الشاذلي الساكر    فريق من المعهد الوطني للتراث يستكشف مسار "الكابل البحري للاتصالات ميدوزا"    تصريحات صادمة لمؤثرة عربية حول زواجها بداعية مصري    عاجل/ وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تنتدب..    وزير الداخلية: حجز أكثر من 4 كلغ من الكوكايين و"حرب شاملة" ضد شبكات التهريب    الدكتور صالح باجية (نفطة) .. باحث ومفكر حمل مشعل الفكر والمعرفة    صدور العدد الجديد لنشرية "فتاوي تونسية" عن ديوان الإفتاء    شنيا الحاجات الي لازمك تعملهم بعد ال 40    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الاعلامي والحقوقي محمد كوحلال موضوعه المغرب إلى اين؟
نشر في الفجر نيوز يوم 17 - 08 - 2008

اجرى الحوار من ايطاليا عبر الانترنيت/نجيم عبد الاله
لا لتشجيع للمواطن على الالتحاق بثكنات الأحزاب لأنها شاخت و لا تقدم شيئا لا للبلاد و لا للعباد نعم كان
البصري طاغية... لكنه كان رجل امن من عيار تقيل جدا ، و لم يجد المغرب إلى حد الآن رجلا بمثل كفائتة.... يجب أن نململ المجتمع المدني المتخم بإكراميات السلطة ( اللهم لا حسد) و نبني أحزابا قوية وطنية مجردة من التعصب الحزبي
ادا انجبت مدينة النخيل الشاعر الانسان محمد ابن ابراهيم الدي امتاز بابداعه الكبير من معاناته مع الفقر في زمن سلطة لكلاوي المخزنية ، فان لمراكش النخيل الكثير من الابناء... العاقين ليس فقط تجاه سلطة المخزن ولكن كذلك المتحيزين للفقر والفقراء وللمظلومين في كل مكان... سواءا كانوا شبابا معطلين او نساءا مقهورين او اطفالا محرومين ...

ومن هؤلاء احد احفاد يوسف ابن تاشفين دفين جوهرة الجنوب ( البهجة) إنه الاستاذ محمد كوحلال صاحب القلم الرشاش الدي لا ينضب رصاصه ، متل مسدسات افلام الويسترن تصيب لكنها لا تقتل .. هكدا كتابات محمد كوحلال بقدر ما هو قاسي على الوطن بقدر ما هو متاعطف حنون ورقيق مع مواطنيه (الدراويش) وبقدر ما هو غاضب الى حد الثورة ، تجده هادىء وصامت وكثوم يحلم بيوم ملكوتي لا يجوع فيه بطن او تدمع فيه عين او تصرخ فيه تكلى مظلومة ، او تتكسر فيه احلام شاب خريج الجامعة على امواج الواقع المغربي المؤلم

ولكي لا اطيل عليكم اترككم مع محمد كوحلال الاعلامي والحقوقي والمدون المعروف على صعيد الكتير من المواقع والجرائد الالكترونية المغربية والعربية ،ضيفا على مغربنا ...لنقوم بتشريح حقيبة افكاره لعلنا نجد فيها بلسما لجروحنا...

اولا نعطيك مجال لتعريف القراء بمن هو محمد كوحلال ....ماهو منبع ثقافته وتعليمه وكيف كانت دوافع هدا التوجه للكتابة الالكترونية...

*هل من الممكن تعريف القراء بمحمد كوحلال ؟

محمد كوحلال: كاتب يائس و حزين و تعبان كثير يا ابن الأكرمين فانا,انحدر من عاصمة المرابطين مراكش منبع التاريخ و الحضارة المغربية ثقافتي كانت على خشبة المسرح مند أن كان سني 12 عاما عايشت التاريخ من خلال الخشبة كان الوهج الوجداني يجعلني توريا و أنا لازلت في بدايتي كل زملائي و كنت الأصغر سنا يلقبوني ب شيغيفار(ا الثائر الكوبي ) لكنني كنت ميالا أيضا إلى الكوميديا كدالك..فوجدت خشبة المسرح متنفس و صهريج أضع فيه كل دالك الزخم المدفون في قلبي لأجسد هموم تلك الفترة ( بداية الثمانينات) بمالها و ما عليها في قالب كوميدي كنت حقا نسخة من شيغيفارا توريا حتى المبالغة و كوميديا إلى درجة ان الجميع يصاب بنوبة ضحك جمهور و ممثلين لن أنسى تلك الأيام الذهبية آه منك أيها الزمن اللعين..ما عا لينا أما بخصوص التوجه إلى عالم الكتابة الالكترونية فالأمر كان نصيحة من عدد من الخلان و المتتبعين لمسيرتي في عالم التدوين بعدما صارا مدونتي مراكش الحمراء تحضا بعدد كبير من الزوار يصل في بعض الأحيان إلى 300زائر.في اليوم حتى أن احد الأخوة الكتاب الفلسطينيين نعتني بالكاتب العنيد المرابط بقلاع المغرب.فقد اعتنقت عالم الكتابات الساخرة مع بعض بهارات الهجوم العنيف و فضح الفاسقين في كل قطر عربي دون استثناء و الفضل يعود لعدد كبير من الزملاء العرب اللذين لا يبخلون على بالمعلومات الدقيقة و الأخبار.و في بدايتي واجهت مشاكل من لدن بعض المنابر الإعلامية الالكترونية التي فضلت لغة التعتيم و عدم السماح لمقالاتي بالظهور.سامحهم الله.في حين هناك مواقع شجعتني كثيرا بارك الله فيهم

* ونحن في إطار الكتابة الإلكترونية هل تظن انها كانت فعلا متنفسا للكتير من الاقلام التي لم تجد فرصتها عبر ضيق مجال الصجف الورقية ؟

بالنسبة لي حاولت في مرا ت عديدة إيجاد متنفس على الصحافة الورقية( المطبوعة) لكن في المغرب لازال الإعلام مراقبا بعيون أمنية لا تنام و بما ان مقالاتي تميل إلى السخرية متاترا بالصحفي المغربي الفارس الإعلامي( لمرابط )الذي حكم عليه بالمنع من الكتابة لمدة عشر سنوات اغرب حكم في تاريخ المغرب في حين استقبلته الصحافة الاسبانية بالأحضان.قلت كل المنابر الإعلامية التي راسلتها لم تنشر لي و لو مقالا واحدا باستثناء أسبوعية المسار من فاس في حين هناك منابر عربية خارج المغرب رحبت بمقالاتي لأنها تخدم خطها التحريري و هاد أمر لا يروق لي إطلاقا.. ..لأنني لا أريد أن أكون مقيدا وأفضل أن أخوض كل المعارك السياسية و الفكرية..صدقت والدتي عندما تلقبني بالعنيد مثل والدي ( الله يبشبش الطوبة اللي تحت نفوخو ) فرغم أنني علماني حتى النخاع لكنني معتدل اكتر من الاعتدال نفسه..و هاجمت زمرة من العلمانيين الراديكاليين بسبب تطاولهم على الإسلام رغم ان علاقتي بالعقيدة الإسلامية لا تتخطى الاحترام فقط لا غير و شحذ القلم و أعددت المداد لانقض على الخفافيش الظلامية تجار الدين و سماسرة الفتاوى كم اكره هؤلاء المنافقين؟

*ما هو انتماء محمد كوحلال السياسي وإذا كان بدون إنتماء لماذا ؟

أنا لا منتمي و لا أنكر أنني ترعرعت و اشتد عظمي داخل محراب اليساريين المغاربة حيت ان القيمين على جمعية المسرح التي كنت منضويا تحت ظلالها كانوا يساريين متشددين و قد تاترت كثيرا بهاد المذهب الفكري لكنني لا أؤمن بالانتماء السياسي لان من يريد خدمة الوطن ليس بالضرورة أن يكون متحزبا فالمجال مفتوح و الحياة السياسية المغربية لا تشجع المواطن على الالتحاق بثكنات الأحزاب لأنها شاخت و لا تقدم شيئا لا للبلاد و لا للعباد.

* بعد الاستقلال مر المغرب من مرحلتين مختلفتان مرحلة حكم محمد الخامس طيب الله ثراه بما فيها وما عليها من سلبيات وايجابيات ، ومرحلة الملك الحسن الثاني رحمه الله بما فيها من مد وجزر.. ومرحلة تالتة هي مرحلة الملك محمد السادس وما فيها من تجديد وحداثة وسعي لمغرب جديد....هل ترى معي ان المغرب فعلا يتطور للاحسن وان كان لا ماهي المعيقات وكيف السبيل للحل ؟

سأكون صريح مع حضرتك إلى ابعد الحدود لقد عشنا أزهى حقبة تاريخية إبان حكم الراحل الملك الحسن الثاني و كانت فترة ذهبية سياسيا بالنسبة للمغرب و كان للمغاربة مكانة مرموقة و كلمة مسموعة و هبة و سمعة طيبة و كان الراحل الحسن الثاني مستشارا لكبار القادة العرب و العجم ياخدون منه المشورة و النصيحة ، و يجب ي أن علم القارئ(ة) الكريم (ة) ان معاهدة كامب ديفيد بين إسرائيل و مصر كانت من تخطيط مهندس السياسة الدولية الحسن الثاني و عادت سيناء دون أن تطلق رصاصة واحدة أما على الصعيد الداخلي فاعتبرها مرحلة كان الهاجس الأمني مخيما على المغرب حيت الاعتقالات و القمع و الاختطاف و كبت الحريات و رغم هده الموجة العنيفة من قبل نظام الملك الحسن الثاني كان المغاربة ينعمون بالأمن و الأمان و الفضل يعود إلى كاتم أسرار الملك الحسن الثاني الراحل إدريس البصري أقدم وزير داخلية في تاريخ المغرب ، و الذي حاولت الصحافة المغربية تشويه صورته بشكل مشين جدا مع العلم ان عدد من المنابر كانت تطلب وده..و تقتات من فتاة وزارته و لم يكن احد يجرئ على معارضة إدريس البصري عندما كان في أوج قوته و أقول لهؤلاء الأزلام نعم كان البصري طاغية لكنه كان رجل امن من عيار تقيل جدا ، و لم يجد المغرب إلى حد الآن رجلا بمثل كفائتة.... أما مرحلة الملك محمد السادس فتختلف كليا فالعهد الجديد كما يحلو للبعض تسميته لا يعدو كونه مجرد فقاعات صابون فبعد اعتلاء الملك الشاب محمد السادس عرش أسلافه تغيرت أمور كثيرة حيت ان الإعلام المغربي صار يتخطى ما كان يصطلح عليه ب الطابوهات و لعب الإعلام الرسمي دورا مهما في رسم صورة لنظام ملكي يقوده ملك شاب يتجول بين ربوع المملكة يصافح الصغير قبل الكبير و ظن الجميع ان ( المخزن) انتهى أمره أو ربما يحتضر لكن الأيام كفيلة بتوضيح المستور او كما قال الملك الراحل الحسن الثاني ( الزمن كشاف) فقد عاد المغرب الى الوراء زمن الاعتقالات و الفوضى الأمنية و جلد ظهور العاطلين و اعتقال الطلبة القاعديين و تعذيب المعتقلين بمخافر الشرطة و داخل السجون.حكم الملك محمد السادس في بدايته كان مجرد استراحة ( المخزن) .لاخراج المغرب من هده السكتة القلبية الأمر في نظري رهبن بإيجاد مناضلين سياسيين و وطنيين فطاحل الكلمة الصادقة من يوترون الوطن على مصالحهم الشخصية .
*هل فعلا ان المواطن المغربي نفض يديه من الاحزاب وادا كان نعم ما هو البديل وكيف ترى ان تكون احزابنا المغربيبة. ؟

الانتخابات الأخيرة كانت الضربة القاضية ( الكاو) للأحزاب المغربية المهلهلة صفعة على خدود مشايخ هده المقاولات الحزبية الشعب المغربي يتميز بذاكرة قوية فكل مرة تقدم الأحزاب أطباقا مشكلة من الوعود و كشكول من الحلول البنفسجية و بعد انتهاء الانتخابات تعود حليمة إلى عاداتها القديمة و تغلق مقرات الأحزاب بأقفال لا تدور فيها المفاتيح إلا عند اقتراب فترة الانتخابات .على الأحزاب أن تستيقظ من سباتها العميق و تتحلى بالشفافية و تقوم بإصلاحات داخلية و ترميم العقليات المتعصبة للزعامة الحزبية و تحاول دمقرطة هياكلها قبل أن تنادي بالديمقراطية و كنس الفساد السياسي و المالي الذي اغرق المغرب في مستنقع الفساد حتى قراقيط الأدنين.

*عرفت الساحة المغربية ميلاد حزب جديد هو باكورة اعمال حركة كل الديمقراطيين لفؤاد عالي الهمة ... هل ترى ان هدا الحزب يتوفر على بناء صلب يخوله ان يكون بديل للاحزاب الفاشلة ؟

حزب علي الهمة هو مجرد حزب ملكي نسخة من حزب ( الفيديك )الذي أسسه مستشار الملك الحسن الثاني و صديقه الوفي الراحل رضى اكديرة لمضايقة أحزاب المعارضة التاريخ يعيد نفسه.لقد صارت الأحزاب المغربية اليوم مشلولة و قد فقدت بريقها بسبب تخمة و امتيازات كراسي السلطة بعدما دخلت تحت جلباب القصر لقد رفع عنها القلم و الشعب عاقبها عقابا شديدا خلال الانتخابات الأخيرة إلا حزب الإسلاميين الوحيد في الساحة السياسية الذي لازال يناضل و يحصد الأنصار.و ا أعتقد ان الانتخابات الجماعية المقبلة ستكون حلبة صراع قوي جدا بين العدوين اللدودين حزب الأصالة و المعاصرة و حزب العدالة و التنمية( الإسلامي) و لو أن حدسي يخبرني أن صديق الملك فؤاد علي الهمة مؤسس حزب الأصالة و المعاصرة سيكتسح الساحة و يفوز بنصيب الأسد من الأصوات و السبب يعود إلى ما قام به اتجاه ناخبيه بمنطقة( الرحامنة) حيت التزم بكل الوعود التي أعطاها لناخبيه و هادا أمر نادر ما يقع في الحياة السياسية المغربية تم الحركة الإنسانية التي جعلتني احترم الرجل اكتر مما احترم نفسي حيت منع رجال القوات العمومية من ضرب و جلد ظهور العاطلين الشباب اللذين كانوا في مظاهرة أمام البرلمان و يرجع له الفضل الكبير في فتح قنوات الحوار بين الحكومة و هؤلاء الشباب اللذين صارت ظهورهم رطبة اكتر من بطونهم بسب هراوات عمو الفاسي .ارفع القبعة احتراما و من قلبي اشكر السيد النائب البرلماني صاحب الحس الإنساني الاستاد فؤاد علي الهمة.

*عرفت الساحة المغربية خلال السنة الفارطة وبداية السنة الحالية ضغطا ملحوظا على الاعلام ورجاله تمتل في احكام قاسية من طرف العدالة المغربية كيف تفسر دلك او هل ترى معي ان هناك ايادي خفية تبحت عن اشعال الفتن بالمغرب كلما تقدم على صعيد حقوق الانسان والحريات العامة كلما يرجعونه للوراء لغرض في نفس يعقوب .. ما هي وجهة نظرك؟

صحيح ان هناك لوبيات فاسدة حيتان و الإعلام المغربي حاول التطرق إلى هده المخلوقات البشرية بشكل محتشم و تسابقت المنابر حول الكشف عن بعض الملفات الحساسة و كأنه ماراتون و كان القارئ المغربي المستفيد الأول من هده الحمى الإعلامية هده القفزة النوعية كانت مطرقة أزعجت رواد الفساد لتتحرك الآلة القضائية بعنف شديد تحت إمرة جهات عليا تقتات من مستنقع الفساد و النهب .

* بالنسبة لعلاقتنا مع الجزائر هل تظن ان عودة العلاقات لسالف عهدها وفتح الحدود الجزائرية سيعيد التوازن والامل بالمغرب العربي وما هو العائق الحقيقي ؟ بوتفليقة ام العسكر ام الشعب الجزائري أم المغرب؟

أولا العلاقات المغربية الجزائرية كانت مند أمد بعيد بين مد و جزر بسبب انحياز الجزائر لأطروحة البوليساريو أما بخصوص فتح الحدود فالأمر لا يعدو كونه عملا إنسانيا تقدمه الجزائر إلى الشعبين الشقيقين تم عندما كانت الحدود مفتوحة و الحواجز مرفوعة لم يكن هناك أي تقارب في وجهات نظر الطرفين إطلاقا . فكل طرف متمسك بمعتقداته السياسية.العائق نحو تطور العلاقات الثنائية يظل مركونا داخل ثكنات الجيش الجزائري أما الرئيس بو تفليقة فهو مجرد موظف سامي يتحرك داخل رقعة مرسومة له سلفا من قبل الجنرالات مصدر البلاوي.
*متى تستطيع الانتخابات المغربية ان تنجب حكومة ديمقراطية مختارة فعلا من الوزير الاول بدون تدخل مشتشاروا الملك...؟
عندما تكون هناك أحزابا ديمقراطية متشبعة بأبجديات الثقافة السياسية و يكون المواطن المغربي متشبع هو الآخر بتربية سياسية تهدف إلى خدمة الوطن بدل الهروب و ركوب قوارب الموت عندها سوف يكون الوزير الأول مدعما من قبل الجماهير و ستكون له سلطة و كلمة في اختيار الأشخاص اللذين سيقودون سفينة الحكومة لان الشعب سيكون صاحب الكلمة الأخيرة عن طريق اختيار الأحزاب التي نالت ثقته و إلى دالك الحين فالحكومة لا تعدو كونها حكومة مظليين موجهة للاستهلاك الإعلامي و الحكومة الفعلية تشتغل في صمت داخل البلاط..أريد فقط أن أشير إلى حضرتك سيدي الفاضل..ليس من باب الشماتة إطلاقا فقبل تعيين الحكومة الحالية لم يكن السيد الفاسي يعرف أسماء وزرائه .اللذين نالوا رضا القصر و بينما كان الفاسي مهموما شارد الفكر في احد مساجد فاس وصلته لائحة الوزراء المعينين فتنفس الصعداء و تشكلت الحكومة تحت إمرته طبعا لكن تم لكن يا طويل العمر فالسيد رئيس الوزراء عباس الفاسي لا يقدم و لا يؤخر و لا يتوفر على أي سلطة فعلية .الله يكون في عونه
*يروج ان حكومة عباس الفاسي ستوزع 500 درهما على الاسر الفقير هل هدا حلا ناجع في نظرك للحد من ظاهرة الفقر وكيف ترى الحل من وجهة نظرك...؟
يا إلا هي أي كرم حاتمي هادا الذي نزل على حكومة عباس الفاسي فالغلاء الفاحش و ارتفاع الأسعار بشكل جنوني و ثورة الجياع تكتسح بعض المناطق و لهيب فواتير الماء و الكهرباء يقظ مضجع الطبقة الكادحة بالمغرب التي تشكل العمود الفقري للهرم السكاني و سعادة السيد عباس الفاسي يتكرم علينا بمبلغ خمس مائة درهم الأمر يا طويل العمر مجرد مرهم لأوجاع لن تنتهي بهاد المبلغ الهزيل جدا جدا قهقهة احد خلاني معلقا على الخبر سكوب المبلغ لا يكفي لتسديد حتى لوازم الدخول المدرسي و نحن مقبلون على موسم دراسي جديد يصادف شهر رمضان الذي يرتفع فيه مؤشر الاستهلاك عند الصائمين ربنا يكون في عونهم

*نلمس ونرى الكتير من الاوراش المغربية صناعيا واقتصاديا وسياحيا وعقاريا كأن البلد ورشة كبرى لا تهدأ ..لكن ذلك لا يترجم لنتائج ملموسة تعود على المواطن الفقير بالخير ما مرد ذلك.؟

الحل يا ابن الأكرمين هو النهوض بالقطاع الاجتماعي عن طريق سياسة مدروسة يؤسس خيوطها خبراء علم الاجتماع و تنمية بشرية تنطلق من إحصائيات دقيقة و ليس أرقام من مخيلة وزارة الداخلية خلق اوراش لدفن الفقر و جلب الاستثمار مع تسهيل المساطر الإدارية.. 500درهم لا تكفي حتى لمصروف أسبوع يا صاحبي هده سياسة ترقيعية .

* هل انت مع راي أن المغرب تتحكم فيه لوبيات إقتصادية ضخمة تقتسم الثروة في ما بينها وكيف السبيل لفضح محتكري الثروة المغربية؟
المغرب يعيش تحت إبطه قطط سمان و قبل أيام توصلت بتقرير خطير جدا من جهة لا استطيع الإفصاح عن المصدر عذرا يا استادي نجيم معلش قلت التقرير الزفت (عفو) وصلني يتضمن أسماء وازنة في السلطة لوبي مشكل من بعض جنرالات أقول بعض الجنرالات خلين حلوين مع (بعض الجنرالات مش عايزين مشاكل مع السلطة اللي فينا يكفينا) واخذ بالك ..حسنا قلت لوبي متخصص في نهب ثرواتنا السمكية بالجنوب الغني بثرواته وحنا مش لقبين سمك كويس نرم بيه عضمنا تم فيه يسيدي مافيا لنهب الرمال الأمر طبيعي إلى حد الآن فالإعلام المغربي سبق له أن تطرق للموضوع لكن ( لكن.... ذي بنت كلب بصحيح زيها زى إلا) الغير الطبيعي وجود رجل أعمال من جمهورية ليتوانيا و تحوم شكوك حول هادا الشخص حيت في معلومات تفيد انه يعمل لصالح مافيا روسية.إحنا خلصنا من مافيا مغربية كما ن مافيا روسية الله الله .انها فوضى يقودها زمرة من الفاسدين.
و جب الإشارة كدالك الى فضيحة كاتب الملك السيد منير الماجدي الذي استولى على قطعة أرضية بجنوب المغرب بتمن بخس جدا و هي في ملك وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بعدما افتضح أمر المحاسب الملكي و المؤتمن على ثروة العائلة الملكية يتم إبعاده إلى إحدى الأرخبيلات بآسيا قصد الاستجمام حتى تهدا العاصفة.
انه ورم الفساد يجب استئصاله كيف دالك؟؟ في نظري يجب أن نململ المجتمع المدني المتخم بإكراميات السلطة ( اللهم لا حسد) و نبني أحزابا قوية وطنية مجردة من التعصب الحزبي و ننظف الإعلام المغربي من بعض المخلوقات البشرية أشباه الإعلاميين و المخبرين.يجب أن نكون يدا واحد و صوت واحد و نقول جميعا لا للفساد لا لنهب ثرواتنا لا للتهديد و الاعتقالات نعم للحوار.

*أسالة واجوبة مختصرة و سريعة.؟
مراكش الحمراء.

حبيبتي و مسقط راسي جوهرة تحت أقدام الغزاة الأوروبيين اللذين استولوا على دورها القديمة.

الدار البيضاء.
مدينة المتناقضات .

حسن الجندي.
فنان من عيار تقيل.
الألعاب الاولمبية.
استيقظ المارد الصيني و استحوذ على العالم.

الجواهري.
دون تعليق.

احرضان.
أسد سقطت أسنانه و لم يبق سوى لعابه يتطاير.
بو تفليقة.
رهينة داخل كواليس الجنرالات الجزائريين.

الإعلام الالكتروني.
متنفس.

الفضائيات المغربية.

قنوات ميتة.

شكرا للاستاد الصديق الإعلامي المغربي بايطاليا الاستاذ الحاج نجيم.

حياكم الله و السلام عليكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.