"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي"
انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الأحد 17 أوت 2008 على الساعة الخامسة مساء السيد عبد الكريم المطوي السجين السياسي السابق بعدما وقع اكتشاف مرض السرطان في فترة جد متقدمة، و بالتدقيق يوم 4 أوت الجاري ... و السيد عبدالكريم المطوي من مواليد 22 نوفمبر 1947 بتونس و هو – كما يدل لقبه – من أصيلي قرية المطوية بالجنوب التونسي..انخرط مبكرا في صفوف الحركة الإسلامية و شغل العديد من المواقع القيادية... وقع أيقافه في حملة سنة 1987 وقضى قرابة السنة موقوفا ثم أطلق سراحه إثر الانقلاب الصحي... , أعيد إيقافه مجددا سنة 1991 و كان ذلك يوم 18 فيفري 1991 و مثل أمام المحكمة العسكرية الأولى التي قضت بسجنه 6 سنوات... قضاها مرفوع الهامة إلى أن أتم فترة سجنه... انتقل بين العديد من السجون التونسية كشأن الآلاف من مساجين النهضة و المتعاطفين معها... وهو متزوج و له ابن و بنت، و هما متزوجان... أما الابن فقد عرف السجن و لم يبلغ الحلم بعد، أي لم يزل حدثا و مع ذلك فقد وقع الزج به في ظل دولة القانون و المؤسسات مع عامة المساجين أي لم يقع إيواؤه مع أترابه في المؤسسات الخاصة بهم... و ينقل الجثمان الطاهر غدا من منزل العائلة بالجبل الأحمر نهج 61002 عدد 3 و تقع صلاة الجنازة في مسجد عمر ابن الخطاب بالعمران (الجبل الأحمر) ثم يقع التوجه إلى مقبرة سيدي يحيى بباردو..
تقبل الله الفقيد في واسع رحمته و أسكنه فراديس جناته و رزق أهله و ذويه و جميع أحبابه و إخوانه جميل الصبر و السلوان و من الله على حركته بمثله إخلاصا و صبرا و وفاء..