الضفة الغربية) (ا ف ب) - الفجرنيوز:افرجت اسرائيل الاثنين عن 199 معتقلا فلسطينيا بينهم اثنان من اقدم السجناء لديها في مبادرة حسن نية حيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وافاد مراسلون لوكالة فرانس برس ان المعتقلين الذين جمعوا صباحا في معتقل عوفر صعدوا الى حافلات نقلتهم الى حاجز بيتونيا القريب عند مدخل رام الله في الضفة الغربية. وكان مسؤولون في السلطة الفلسطينية بينهم الوزير المكلف شؤون الاسرى اشرف العجرمي في استقبال الاسرى المحررين قبل ان يصعدوا الى الحافلات.وقام عدد كبير من الاسرى بتقبيل الارض لدى نزولهم من سيارات السجون الاسرائيلية التي نقلتهم. وكان في انتظارهم عند حاجز بيتونيا عشرات الاهل والاصدقاء. ومن هناك نقلوا الى المقاطعة المقر العام للسلطة الفلسطينية حيث سيستقبلهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبين المفرج عنهم اقدم معتقل فلسطيني في اسرائيل سعيد العتبة (56 عاما) المسجون منذ 1977 ومحمد ابراهيم ابو علي المعروف بابو علي يطا الذي امضى 28 عاما في السجون الاسرائيلية. والرجلان مدانان في اسرائيل بالضلوع في هجمات ضد الاسرائيليين تسببت بوقوع قتلى. وهي المرة الاولى التي تقبل فيها اسرائيل بالافراج عن فلسطينيين ضالعين في مثل هذه العمليات. وقد نقل العتبة وابو علي الى المقاطعة في سيارتين منفصلتين.وقال العتبة لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "انه يوم عرس لكل المقاتلين من اجل الحرية والاستقلال". واضاف "انه يوم عرس للشعب الفلسطيني الا ان فرحتنا لن تكتمل قبل الافراج عن كل الاسرى الفلسطينيين".ولا تزال اسرائيل تعتقل احد عشر الف فلسطيني في سجونها.وحمل الفلسطينيون الذين تجمعوا في بيتونيا اعلاما فلسطينية واعلام حركة فتح الصفراء وصور اسرى. وانشدوا اغاني وطنية. وقالت سناء العتبة شقيقة سعيد العتبة لفرانس برس "انه يوم عظيم ننتظره منذ 32 سنة".وقال شقيقه علي ابراهيم ابو علي "العيد المقبل (عيد الفطر) سيكون اول عيد نمضيه وسط الفرح" منذ زمن طويل. ويأتي الافراج عن هؤلاء الاسرى قبل ساعات من وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين الى اسرائيل حيث ستجري محادثات فيها وفي الاراضي الفلسطينية حول مفاوضات السلام الصعبة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. وهي المهمة ال18 لرايس في المنطقة خلال سنتين والسابعة منذ مؤتمر انابوليس حول الشرق الاوسط في تشرين الثاني/نوفمبر الذي اعاد اطلاق مفاوضات السلام.