بيروت (ا ف ب) - الفجرنيوز:اعربت صحف لبنانية الاربعاء عن خشيتها من انعكاس نتائج القمة السورية الفرنسية سلبا على الملف اللبناني واعتبرت انها لن تؤدي الى تقدم فعلي في المفاوضات الجارية بين دمشق وتل ابيب بانتظار مشاركة الولاياتالمتحدة فيها. وكتبت صحيفة "النهار" في مقالتها الرئيسية "تطرح الزيارة اكثر من تساؤل عن نتائجها المحتملة فيما يتعلق بالملف اللبناني" وابرز هذه التساؤلات "هل تنتهي بصفقة على لبنان ام ان لها اهدافا اقتصادية تحت غطاء الاهداف السياسية التي اعلن الجانبان انها محور البحث". واعرب المحلل السياسي ساطع نور الدين في السفير عن تقديره "بان لبنان لم يكن حجة فرنسية جدية بل كان مجرد ذريعة تنتهي اليوم عندما يتضح ان (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي موجود في دمشق وفق اوليات مختلفة". بالمقابل اعرب سمير جعجع رئيس الهئية التنفيذية للقوات اللبنانية (من مكونات قوى 14 اذار المناهضة لسوريا) عن عدم تخوفه من انعكاس العلاقات المستجدة بين باريس ودمشق سلبا على لبنان.وقال في تصريح نشرته الصحف اللبنانية "فرنسا دولة صديقة لبلادنا ولا اشك لحظة في ان كل المسؤولين الفرنسيين يحملون هم لبنان". ويصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء الى دمشق في زيارة تستمر يومين تتطرق الى الملف اللبناني والمفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل. من ناحية اخرى كتب راجح خوري المحلل السياسي في صحيفة النهار "ليس هناك من يملك اوهاما بشان امكان التوصل الى اتفاق على المسار السوري الاسرائيلي ما لم يكن الشريك الاميركي حاضرا بقوة وضامنا بجدية". واعتبر خوري ان القمة الرباعية التي ستشارك فيها الخميس قطر وتركيا "ستكون خماسية" لان الولاياتالمتحدة ستكون حاضرة فيها لافتا الى "صعوبة ان يقطع المشاركون فيها خيوطا من دون المباركة الاميركية". يذكر بان الرئيس السوري بشار الاسد دعا نظيره الفرنسي خلال وجود في باريس في تموز/يوليو الماضي الى السعي لاقناع الولاياتالمتحدة برعاية المفاوضات مع اسرائيل بعد تغيير الادارة الحالية. وكان ساركوزي ربط انفتاحه على دمشق بتسهيلها انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان اثر فراغ في سدة الرئاسة الاولى استمر ستة اشهر والقيت مسؤوليته على سوريا وهو ما تم في 25 ايار/مايو الماضي. كما اعلن لبنان وسوريا في قمة لرئيسيهما في 13 آب/اغسطس الماضي اقامة علاقات ديبلوماسية.