التوانسة و الذهب : ال100غ تنجم توصل لل40 مليون ...شنوا الحكاية ؟    الخطوط التونسية تحتفل بمرور 77 سنة بعروض تخفيض تصل إلى 50%    عاجل: تفاصيل جديدة عن المتهمين بسرقة متحف اللوفر في باريس و ماكرون يتوعد بالمحاسبة    أحمد شلبي: تم عرض 35 شخصًا على النيابة العمومية تم حفظ التهم في حق 20 منهم    اليوم: إضراب عام بولاية قابس    توفيق مجيد: المعاملة الخاصة لساركوزي في سجن "لا سونتيه" لن تعفيه من المسار القضائي    اليوم... إضراب عام في قابس احتجاجاً على تفاقم التلوّث البيئي    لعنة القذافي تلاحق ساركوزي.. الرئيس الأسبق يدخل السجن اليوم ففي أي زنزانة سيُودع؟    طائرات مسيّرة تضرب مطار الخرطوم قبيل إعادة افتتاحه    عاجل/ حماس تفجرها وتكشف عدد الخرقات التي ارتكبها الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار..    لقاء ترامب وبوتين المرتقب "يتعثر"    طقس اليوم: مغيم والحرارة تتراوح بين 23 و34 درجة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    دمشق تطرح نفسها بديلاً عن "قسد" في محاربة "داعش"... والتنظيم يستبق التحولات بتصعيد عملياته    تونس تحرز 7 ميداليات في بطولة العالم لل"ووشو كونغ فو للأساليب التقليدية "المقامة بالصين    مدنين: استعدادات حثيثة لاحتضان جزيرة جربة الملتقى الدولي للمناطيد والطائرات الشراعية    ساناي تاكايشي أول امرأة في تاريخ اليابان على رأس الحكومة    مع ضمان وقف إطلاق النار.. 9 دول أوروبية تطالب بفتح معابر غ.زة    أخبار النادي الإفريقي: الانتصار أمام المنستير ضروري والهيئة تكشف عن الهيكلة الجديدة للفريق    أصداء التربية بولاية سليانة .. مهرجان circuit théâtre    في ظل عزوف الأطفال عنها .. كيف نحوّل المُطالعة من واجب إلى مُتعة ؟    الكوتش وليد زليلة يكتب..الإفراط في أحدهما يُسبّبُ مشاكل للطفل.. بين التشجيع والدلال .. كيف نُربي أبناءنا؟    تحسن صحة القلب... 10 فوائد مذهلة لبذور اليقطين هل تعرفها؟    الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المعاصر توضح السعر المرجعي لرحي زيت الزيتون    نابل: انطلاق موسم جني الزيتون وتوقعات بإنتاج أكثر من 90 ألف طنّ مقابل 61 ألف طنّ خلال بالموسم الفارط    شركة نقل تونس: اصابة عون التأمين وحالات هلع في اصطدام بين عربتي مترو... ولجنة للتحقيق في الحادث    وكالة النهوض بالصّناعة والتجديد تفتح مناظرة خارجية بالاختبارات لانتداب 14 إطار    مواطنة من أمريكا تعلن إسلامها اليوم بمكتب مفتي الجمهورية!    عاجل : كتلة الخط الوطني السيادي تنسحب من جلسة مناقشة الوضع في قابس    بعد الأربعين: 4 فحوصات دمّ هامة تنقذ حياتك    لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب تشرع بداية من الغد الثلاثاء في النظر في مشروعي قانون المالية والميزان الاقتصادي 2026    الرابطة الثانية: جمعية مقرين تستقر على بديل خالد المليتي    الدورة الرابعة لملتقى محجوب العياري للكتاب والآداب تحتفي بالكاتبة حياة الرايس من 24 إلى 26 أكتوبر 2025    بطولة بريست للتنس: التونسي معز الشرقي يستهل مشواره غدا بملاقاة الفرنسي بوكيي ارتور    بعد أكثر من شهرين: ما الجديد في قضية اختفاء طفلة ال15 سنة أسماء الفايدي..؟    عاجل/ العاصمة: انقطاع المياه بهذه المناطق نتيجة عطب فجئي    عاجل: في تونس...تلميذ على 3 يعانون من قصر النظر    السجن 10 سنوات وغرامات مالية لمروّج مخدّرات في الوسط المدرسي بالعاصمة    في حركة إنسانية نبيلة: تمكين طفلين قاصرين من لقاء والديهما بعد سنوات من الانقطاع عن رؤيتهما    بطولة الرابطة المحترفة الثانية: برنامج مباريات الجولة السادسة    الكندي ألياسيم يتوج بلقب بطولة بروكسل للتنس    الصناعات الكهربائية والميكانيكية في تونس تتحسن استثمارا وتصديرا    أجواء ربيعية خلال ''الويكاند''    عاجل/ أحداث قابس: هذه آخر المستجدات بخصوص الموقوفين..    عاجل: تذاكر ماتش تونس والبرازيل تتباع على هذا الموقع    مسرح أوبرا تونس يكرّم الفنانة سُلاف في عرض "عين المحبة"    خطير/ دراسة تكشف: تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة..!    في بلاغ رسمي: الداخلية تعلن ايقاف هؤلاء..#خبر_عاجل    عاجل/ حجز أكثر من 29 طنا من المواد الفاسدة.. هيئة السلامة الصحية تكشف التفاصيل..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الملك محمد السادس يهنئ منتخب المغرب الفائز بمونديال الشباب    دراسة علمية تربط بين تربية القطط وارتفاع مستوى التعاطف والحنان لدى النساء    لا تدعها تستنزفك.. أفضل طريقة للتعامل مع الشخصيات السامة    يوم مفتوح للتقصّي المُبكّر لارتفاع ضغط الدم ومرض السكري بمعهد الأعصاب..    التوأمة الرقمية: إعادة تشكيل الذات والهوية في زمن التحول الرقمي وإحتضار العقل العربي    عاجل: الكاتب التونسي عمر الجملي يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2025    لطفي بوشناق في رمضان 2026...التوانسة بإنتظاره    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"كورون".. مملكة رمضانية بباريس!
نشر في الفجر نيوز يوم 14 - 09 - 2008

باريس – مع اقتراب موعد الإفطار تتزايد حركة المارة بين السوق الرمضانية المنتصبة في شارع "جون بير تنبو" وبين مسجد "عمر بن الخطاب" في نهاية الشارع، بينما ترتفع أصوات الباعة وهم يروجون لكعك "المقروض القيرواني"
وحلويات "الشامية" وخبز "الملاوي" و"محجوبة" الجزائرية.. لسنا بالقطع في حي باب الوادي في الجزائر، ولسنا في حي باب سويقة بتونس العاصمة، ولسنا في مدينة مراكش المغربية.. إننا في قلب باريس , في حي "كورون" مملكة رمضان بفرنسا.
في مدخل محطة مترو الأنفاق "كورون" والتي سمي الحي باسمها ليس من السهل أن تعثر على ذوي الوجوه الشقراء والعيون الزرقاء (أي الفرنسيين) وقد يصيبك الإجهاد إلى أن تعثر على واحد منهم يخرج أخيرا من تحت الأرض , فغالبية المترددين على المحطة من ذوي البشرة السمراء، أي وبلا منازع مغاربيون وهم الذين يتجمعون كل يوم في مجموعات صغيرة قبيل الإفطار يتحدثون في الغالب اللغة التونسية الدارجة؛ نظرا لكثافة التونسيين في هذا الحي على عكس حي بارباس في الدائرة الثامنة عشرة، والذي تقطنه غالبية جزائرية .
وسوق "كورون" الرمضانية مقسمة إلى ثلاثة أقسام، فعلى يمين المحطة يقف باعة الحلويات والأطعمة بكل أصنافها من كعك "الزلابيا" و"المخارق" و"شامية الغزالة" و"هريسة الوطن القبلي بتونس" و"نعناع الشاي الأخضر" مرورا "بربطة السلك "والمعدنوس" ووصولا إلى "الخبز العربي" والذي تتزعمه "محجوبة" الجزائرية و"الملاوي" التونسي.
ويقول أحد الباعة "هنا تجد حليب الغول"، أي كل ما يخطر لك على بال وتشتهيه معدتك الصائمة.
"حليب الغول"
بالفعل هنا يمكن أن نجد "حليب الغول" ففي موازاة السوق الرمضانية توجد سوق على الجانب الآخر من الشارع إنها عبارة عن "سوق الخردة" وفيها يباع كل شيء قديم وجديد حيث يفرش الباعة بضاعتهم على الأرض، والتي تختلط فيها الآلات الإلكترونية بالأحذية المستعملة بالساعات القديمة والأخرى الجديدة والتي تقلد آخر الماركات العالمية".
لبيب القادم من تونس بدوره قال "يقضي العديد من الصائمين لحظاتهم الأخيرة قبل الإفطار في الفرجة وتقليب البضاعة والمساومة في شرائها".
قضاء اللحظات الأخيرة في "كورون" إن لم يكن في التسوق بين المأكولات، أو ما بين سوق الخردة فإنه يكون على طول شارع "جون بير تنبو" حيث تنتشر المكتبات الإسلامية، حيث نشرت "مكتبة الأزهر" بمناسبة شهر رمضان سلعها من كتب في "فضائل الصوم" بالفرنسية وأشرطة الفيديو التي تحتوي على آخر خطب "شيوخ الشرق" المدبلجة إلى الفرنسية على الرصيف.
وعلى صوت تلاوة "خافتة " للسديس" يعرض دكان صغير لبيع "القمصان" و"الجلابيب" أحدث الملابس القادمة من المملكة العربية السعودية، والتي تعرف إقبالا خاصا بمناسبة رمضان، والتي لا تؤدى صلاة التراويح إلا بها بالنسبة لشباب الجيل الثاني والثالث.
ويقول فؤاد مرزوق أحد أصحاب هذه المحلات "الشباب يأتي من مناطق بعيدة جدا؛ أي من "سانت ديني (المنطقة 93)؛ لأنه يقال له إن كل ما يطلبه من كتب وألبسة إسلامية سيجدها هنا.. في كورون".
مركز جذب إسلامي
وبالفعل فإن "كورون" تحولت في السنوات الأخيرة إلى مركز جذب إسلامي بباريس إذ يعتبرها الإعلام الفرنسي أحد المناطق الساخنة حتى من ناحية انتشار التيارات الدينية المتشددة، ولا يخفى بالنسبة للعديد من العارفين للحي أن هناك تنافسا كبيرا للسيطرة على الحي بين جماعة "الدعوة والتبليغ" التي تسيطر على أكبر مسجد في المنطقة وهو مسجد "عمر بن الخطاب" وبين بعض التيارات السلفية التي تحاول التمسك بأبرز المحال التجارية الإسلامية هناك.
وعندما تدق الساعة الثامنة وعشرين دقيقة" موعد الإفطار "تتحول شوارع "كورون" إلى مدينة أشباح وتخلو من المارة ومن المتسوقين.. لقد بسط رمضان "مملكته" في أحد الأحياء التاريخية لعاصمة الأنوار.
هادي يحمد
إسلام أون لاين.نت
الأحد 14رمضان 1429 ه - 14/9/2008 م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.