جرح 35 شخصا على الأقل في مواجهات اندلعت في سرينغار العاصمة الصيفية لجامو وكشمير بين قوات الأمن الهندية ومتظاهرين تجمعوا للاحتجاج على الحكم الهندي للمنطقة.وقالت الشرطة الهندية وشهود إن الجرحى أصيبوا الجمعة في المدينة الرئيسية بكشمير عندما اشتبك متظاهرون مع القوات في أحدث احتجاج مناهض للهند في المنطقة. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهري لتفريق المتظاهرين الذين رددوا شعارات تطالب بالحرية. وردد متظاهرون يقودهم الزعيم الانفصالي ياسين مالك في سرينغار "ارحلي يا هند نريد الحرية". وقال مالك للمحتجين ومعظمهم كانوا يحملون صورته "أدعو المواطنين إلى الاحتجاج السلمي". وخرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في بلدات شمالية وجنوبية في كشمير واشتبكوا مع الشرطة. وشارك الآلاف وهم يرددون شعارات مناهضة للهند في مسيرة سرينغار في إطار الحملة المتواصلة ضد حكم نيودلهي، التي أصبحت مصدر حرج للحكومة الهندية. وموجة الاحتجاجات الراهنة في كشمير هي من أضخم الاحتجاجات منذ بدء التمرد الانفصالي في المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا عام 1989 وهو صراع سقط فيه الآلاف. وجاءت الاحتجاجات في وقت تراجع فيه العنف بين القوات الهندية والانفصاليين بدرجة كبيرة بعد أن بدأت الهند وباكستان عملية سلام بطيئة عام 2004. وقتل ما لا يقل عن 37 محتجا على أيدي قوات الحكومة الهندية منذ الشهر الماضي في وادي كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة كما أصيب أكثر من ألف شخص. وتفجرت الاحتجاجات حين قررت الحكومة تخصيص أراض لبناء مأوى للهندوس الذين يتدفقون سنويا على مزار هندوسي في كشمير. وينتقد الكشميريون ومنظمات حقوق الإنسان الدولية القوات الهندية لاستخدامها القوة المفرطة لقمع المحتجين في منطقة الهيمالايا. وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على كشمير وخاضتا حربين بسببها، كما أن الاشتباكات المسلحة والانفجارات التي تقع بين الحين والآخر لا تزال تحصد الأرواح.