انتقدت لجنة الدفاع عن المحجبات في تونس إقدام مدير معهد ثانوي على رفض تسجيل تلميذة بسبب ارتدائها للحجاب، واعتبرت ذلك أمرا مخالفا لحق الفتاة الدستوري في الترسيم من أجل مواصلة تعليمها. وكشف بيان للجنة الدفاع عن المحجبات في تونس أرسلت نسخة منه ل "قدس برس" النقاب عن أن مدير معهد سكرة الثانوي بتونس العاصمة أقدم أمس الثلاثاء على منع التلميذة إسلام شلادية سنة أولى ثانوي من الترسيم، لكن تدخل والدها حمادي بن مختار شلادية وإصراره على حق في الترسيم قد أفضى في النهاية إلى قبول التلميذة إسلام من دون أن تنزع حجابها. وأعربت اللجنة في بيانها عن سخطها العارم لما تمارسه الإدارات التعليمية التونسية ووصفته بأنه "ابتزاز مشين بحق الفتيات المحجبات"، ودعا البيان وزارة التربية والتعليم التونسية إلى تنقية أجواء الدراسة، والسهر على السير العادي لإجراءات الترسيم الدراسي في مختلف المستويات التعليمية وكذلك التسجيل في المبيتات الجامعية، واحترام وعي التلاميذ والطلبة، وهو ما يحتاجه قطاع التعليم في البلاد، وطالبت الحكومة بوقف حملة استهداف المحجبات وحملتها مسؤولية كل الآثار المترتبة على سياساتها التى تكرس يوما بعد يوم مظاهر التمييز والقهر والاستقواء على المرأة التونسية المحجبة بسلطة الدولة الغاشمة، على حد تعبير البيان. وتأتي حادثة منع التلميذة إسلام شلادية من التسجيل بسبب حجابها في إطار حملة واسعة تطلقها مؤسسات التعليم في كل عام لمنع الفتيات المحجبات من متابعة دراستهن إذا أصررن على ارتداء الحجاب. كما تأتي هذه الحملة بعد معلومات تحدثت عن أن الحكومة التونسية بدأت تغض الطرف عن مرتديات الحجاب الذي بات محل إقبال آلاف الفتيات في الشارع التونسي، وبشكل لافت للانتباه في السنوات الأخيرة، أرجعها البعض إلى كثرة توافد السياح العرب على تونس من جهة، وإلى الاكتساح الواسع للقنوات الفضائية الإسلامية التي تحتل المراتب الأولى في نسبة المشاهدة لدى المواطن التونسي. الشرق القطرية تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,24 سبتمبر 2008