حضر الرئيس التونسي ، حفل ليلة القدر الذي أقيم في قصر قرطاج وسط العاصمة، حيث قام بتوزيع جوائز في عدد من المجالات الإسلامية. وأسندت جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الإسلامية لسنة 2008 للدكتورة رونق حسن حسني الأستاذة بجامعة هيريوت وجامعة دورهام بالمملكة المتحدة، والأستاذ دانيال نيومان أستاذ بمدرسة اللغات الحديثة والثقافات بجامعة دورهام بالمملكة المتحدة. كما تولّى الرئيس التونسي تسليم جوائز الفائزين في مسابقة تونس الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والتي فاز فيها بالمرتبة الأولى كمال صميدة من تونس يتلوه مشارك من أندونيسيا واثنان من تونس وآخر من قطر. وكرم رئيس الدولة خلال هذا الموكب الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى في المسابقة التونسية لحفظ القرآن الكريم، ومن بينهم طالبة متحجبة حصلت على المرتبة الثالثة. وتسلمت الطالبة مريم بالرزاقة جائزتها من يد رئيس الدولة أمام كاميرا القناة التلفزية الحكومية التي بثت الصور. وظهرت هذه الطالبة في القصر الرئاسي بحجاب إسلامي، في الوقت الذي تفرض فيه مؤسسات تعليمية في المدارس الثانوية والجامعات تشديدات صارمة على المحجبات وصلت حد المنع من التسجيل ومن دخول المؤسسات. وأرجع باحث إسلامي تونسي، قيام الرئيس بتسليم جائزة لمحجبة داخل القصر الرئاسي، إلى ما وصفه الفجوة التي يتعامل بها الرئيس مع المحجبات، وبين بعض مديري المدارس الثانوية "الذين لا يزالون ينتهكون الحرية الشخصية لتلميذاتهم في مطلع كلّ سنة دراسية". وقال صلاح الدين الجورشي، في تصريح ل"قدس برس"، إن هذا السلوك "كشف عن غياب ثقافة حقوقية لدى هؤلاء الذين أصبحوا في الفترة الأخيرة أقلّية، حيث أنّ زملاء لهم كثر يمارسون سلوكا متسامحا في مؤسساتهم التعليمية".