نيويورك المركز الفلسطيني للإعلام الفجرنيوز:طالب دبلوماسي ليبي، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم الخلط بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. وقال رئيس الوفد الليبي، المندوب الدائم لدى الأممالمتحدة، جاد الله عزوز الطلحي، في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، مساء أمس الاثنين، إنّ القضاء على هذه "ظاهرة الإرهاب" يتطلّب بالضرورة وضع تعريف محدد للإرهاب. وأضاف الطلحي "لا بد من عدم الخلط بين الإرهاب وحق الشعوب في الكفاح ومقاومة الاحتلال الأجنبي للحصول على حريتها واستقلالها وحق تقرير مصيرها"، وفق تأكيده. كما نبّه الطلحي أيضاً إلى أنّ "عملية ربط الإرهاب بدين ما أو قومية أو ثقافة معينة، تؤجج الصراعات بين الحضارات والأديان والثقافات"، حسب تحذيره. ومن جانب آخر؛ حذّر رئيس الوفد الليبي، المندوب الدائم لد في الكلمة ذاتها، من "أنّ عمليات الفساد، والرشوة، وغسيل الأموال، وتهريب الأموال المتأتية من مصادر غير مشروعة، من العوامل التي تعيق تحقيق التنمية وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول 2015، خاصة في القارة الأفريقية"، على حد تعبيره. وألقى الطلحي الضوء على الأضرار الهائلة التي لحقت بالدول النامية من جراء تهريب الأموال خارج الحدود، وحرمان هذه الدول من عوائد تلك الأموال التي تم إيداعها في مصارف دول أخرى، مشيراً إلى أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أكدت ضرورة إعادة تلك الأموال إلى أوطانها الأصلية. وفي خطابه باليوم الأخير لمداولات الجمعية العامة السنوية رفيعة المستوى، تحدث المسؤول الليبي عن "حسابات البنوك السرية التي تخدم كمعابر لجرائم غسيل الأموال، وملاجئ آمنة للأموال المسروقة والثروات المنهوبة"، مطالباً بعدم السكوت على "الملاذات التي توفر الحماية لأموال الفساد والجريمة في مؤسساتها المالية"، على حد وصفه. وحذر الدبلوماسي الليبي من أنّ "هذه الأموال كثيراً ما توظف من قبل المجموعات الإرهابية، وعصابات الجريمة المنظمة في النيل من أمن الدول واستقرارها".