القدس المحتلة مؤسسة الأقصى للوقف والتراث :قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان عاجل لها ظهر اليوم الأربعاء (8/10) إن مجموعات كبيرة من المغتصبين الصهاينة وأعضاء الجماعات اليهودية، من بينهم ما يطلق عليهم "الحاخامات" ورجال سياسة صهاينة، قامت منذ صباح اليوم بعدة اقتحامات جماعية ومسيرات "تهويدية" داخل المسجد الأقصى المبارك تضمنت تمتمات وإقامة طقوس دينية تلمودية في باحات المسجد الأقصى المبارك بوجود حراسة مشددة من أفراد الشرطة الاحتلالية الصهيونية. فقد منعت الشرطة الصهيونية حراس المسجد الأقصى من الاقتراب من المجموعات اليهودية، وقد قامت دائرة الأوقاف إثر ذلك بإغلاق بعض أبواب المسجد الأقصى المبارك، فيما وجهت في الوقت نفسه "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نداء إلى أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس للتواجد والرباط المكثف في المسجد الأقصى المبارك خاصة في ساعات الصباح الباكرة وهي الساعات التي تشهد اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك. هذا وقد تواجد طاقم "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" منذ ساعات صباح الأربعاء داخل المسجد الأقصى، وقام برصد ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك وتوثيقه. وأفاد طاقم "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنه ومنذ الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى الساعة العاشرة صباحاً قامت نحو سبعة مجموعات يهودية من المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتراوح عدد المجموعات بين 5 و90، كما ورصد طاقم مؤسسة الأقصى أن أعضاء هذه المجموعات كانوا يقومون بجولة محددة المواقع في المسجد الأقصى وبلباس خاص، وتخلل الجولة قيام المستوطنين بتمتمات وطقوس وشعائر دينية يهودية تلمودية داخل المسجد الأقصى وفي مواقع محددة أيضاً. وفي سابقة خطيرة، كما تحذّر مؤسسة الأقصى، فقد "نظمت مجموعة يهودية كبيرة تعدادها نحو 100 شخص على رأسهم ما يطلق عليهم "الحاخامات" بالإضافة إلى رجال سياسة صهاينة كالمدعو "اوري اريئيل" مسيرة تهويدية جماعية في المسجد الأقصى تزامنت مع شروحات عن إقامة الهيكل المزعوم، وكذلك تخللت إقامة شعائر دينية يهودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك". وبحسب ما رصدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"؛ فإنّ هذه المسيرة ابتدأت باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة بين كأس الوضوء والمسجد القبلي المسقوف، ثم السير باتجاه المصلى المرواني وبمحاذاة الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، ثم الوقف عند باب التوبة والرحمة، ثم السير بمحاذاة الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة عند الدرج الشمالي، ثم التحول إلى السير بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى، ومن ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة قريباً من باب السلسلة والخروج منها بمشي خلفي، الوجه باتجاه الصخرة والظهر باتجاه باب السلسلة. وبحسب رصد "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"؛ فإن الكثيرين ممن يشاركون بهذه الاقتحامات والمسيرات يكونون حفاة الأقدام وهي أحدى الشعائر التي يتعمد هؤلاء تطبيقا لأوامر "حاخاماتهم". وفي حديث مع الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي – مدير دائرة الأوقاف في القدس؛ قال: "نحن نرفض رفضاً قاطعاً الممارسات الصهيونية من قبل هؤلاء المتطرفين ونعتبر هذه الأمر اقتحاماً للمسجد المبارك، وهذا الأمر لا يجوز أبداً، فالمسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي وحق إسلامي، وقد قدمنا وأبدينا احتجاجاً شديداً لما حصل اليوم". وذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنه في الآونة الأخيرة كثرت مثل هذه الاقتحامات والمسيرات الجماعية اليهودية داخل المسجد الأقصى المبارك. إلى ذلك؛ فقد دعت "مؤسسة الأقصى" في بيانها اليوم أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس إلى التواجد المبكر والمكثف في المسجد الأقصى، ودعت إلى مزيد من شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، خاصة في ساعات الصباح الباكرة.