كشف معتقل سوداني قضى سبع سنوات بقاعدة غوانتاناموالأمريكية بخليج كوبا ووصل الخرطوم فجر أمس النقاب عن أن الجنود الأمريكان في السجن كانوا يلقون بالمصاحف على الأرض أمام عيونهم و يمنعونهم من أداء الصلاة أحياناً. ووصف المعتقل السوداني مصطفى إبراهيم مصطفى الحسن، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء (7/10) لدى وصوله إلى الخرطوم في مقر منظمة العون المدني العالمية، فترة اعتقاله بالعصيبة، وقدم سردا لقصته منذ نهاية دراسته الجامعية في الخرطوم وانتقاله إلى باكستان لاتمام دراساته حيث تمّ إعتقاله وتسليمه إلى السلطات الأمريكية بقاعدة (باغرام) العسكرية وصولا إلى الزج به في سجن غوانتنامو، وقال بأن ضغوطا نفسيا وتعذيبا جسديا مورس ضده. هذا ونقلت صحيفة "الوطن" السودانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء (8/10) عن مدير منظمة العون المدني العالمية حسن المجمر قوله "إنَّ جهودهم أثمرت عن الإفراج عن تسعة معتقلين حتى الآن، وأنهم يقودون حملة للتضامن مع المعتقلين على مستوى العالم العربي حتى يتم إغلاق سجن غوانتنامو سيئ السمعة". وأوضح المجمر أنَّه كان من المفترض الإفراج عن أربعة عشر معتقلاً من جنسيات عربية مختلفة، إلاَّ أنه للأسف تم الإفراج عن واحد فقط بجانب مصطفى، مضيفاً أنّهم في المنظمة سيتوجّهون إلى مجلس حقوق الإنسان بسويسرا في مارس المقبل برفقة ثلاثة من المعتقلين المفرج عنهم في إطار حملة لكشف وفضح ما يجري من ممارسات لا إنسانية بحق المعتقلين في سجن غوانتنامو.